20 - إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ المَرْوَزِيُّ الجُرْمِيْهِنِيُّ *
الحَافِظُ، المُلَقَّبُ: بِالبُطَيْطِيِّ، فَصَاحِبُ حَدِيْثٍ، مَاتَ شَابّاً سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَهُوَ الَّذِي يَقُوْلُ بُنْدَارُ: حُفَّاظُ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُم غِلْمَانِي: إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ الجُرْمِيْهِنِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَالبُخَارِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ الدَّارِمِيُّ.
وَأَمَّا:
= السبكي على ذلك فقال: هذا غلو من أبي حاتم.
وليس الكلام في الرأي موجبا للقدح، فلا التفات إلى قول أبي حاتم هذا ... وأبو ثور أظهر أمرا من أن يحتاج إلى توثيق، وقد قدمنا كلام أحمد بن حنبل فيه، وكفى به شرفا. وقال أيضا في الصفحة التالية أنه جوز أن يكون قول أبي حاتم: " محل المسمعين " تصحيفا في الكتب، وأنه قال: " محل المتسعين "، أي: المكثرين، فإن أبا ثور لم يكن من المكثرين في الحديث إكثار غيره من الحفاظ، وقد رأيت اللفظة هكذا بخط بعض محدثي زماننا في الحكاية عن أبي حاتم.
ولا شك أن الفقه كان أغلب عليه من الحديث.
وفي " تهذيب التهذيب " 1 / 119: محل المتسعين. أيضا. وجاء في " طبقات الشافعية " أيضا 2 / 75.
وقال أبو عبد الله الحاكم: كان فقيه أهل بغداد ومفتيهم في عصره، وأحد أعيان المحدثين المتقنين. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان حسن النظر، ثقة فيما يروي من الاثر، إلا أن له شذوذا فارق فيه الجمهور، وقد عدوه أحد الفقهاء.
وجاء في " تهذيب التهذيب " 1 / 119: قال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة جليل فقيه.
(*) الجرح والتعديل 2 / 97، الأنساب 3 / 232، اللباب 1 / 273.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 12 صفحه : 76