responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 12  صفحه : 461
لأَخِيْهِ: يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا [1]) .
وَكَانَ كَثِيْرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُوْلُوْنَ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقَعُ فيكَ.
فَيَقُوْلُ: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيْفاً} [النِّسَاء 76] وَيتلو أَيْضاً: {وَلاَ يَحيقُ المَكْرُ السَّيِّءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ} [فَاطِر: 43] .
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ المَجِيْدِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَيْفَ لاَ تدعُو اللهَ عَلَى هَؤُلاَءِ الَّذِيْنَ يظلِمُونَكَ وَيتنَاولونَكَ وَيَبْهَتُونَكَ؟
فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ [2]) ، وَقَالَ: - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ -: (مَنْ دَعَا عَلَى ظَالِمِهِ، فَقَدِ انْتَصَرَ [3]) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لَمْ يَكُنْ يَتَعرَّضُ لَنَا قَطُّ أَحَدٌ مِنْ أَفنَاءِ النَّاسِ إِلاَّ رُمِيَ بِقَارعَةٍ، وَلَمْ يَسْلَمْ، وَكُلَّمَا حَدَّثَ الجُهَالُ أَنفسَهُم أَنْ يَمْكُرُوا بِنَا رَأَيْتُ مِنْ ليلتِي فِي المَنَامِ نَاراً تُوَقَدُ ثُمَّ تُطفَأُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتفَعَ بِهَا، فَأَتَأَوَّلُ قَوْلَهُ تَعَالَى: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ}

[1] أخرجه مالك 3 / 148 بشرح السيوطي في الكلام: باب ما يكره من الكلام، ومن طريقه أحمد 2 / 113 والبخاري 10 / 428 والترمذي (2637) ، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وأخرجه مسلم (60) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار وأخرجه أيضا من طريق عبيد الله بن عمر، وأبو داود (4687) وأحمد 2 / 60 من طريق فضيل بن غزوان.
كلاهما عن نافع عن ابن عمر، وأخرجه أحمد 2 / 18 و44 و47 و112 من طرق عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر.
[2] أخرجه من حديث أسيد بن حضير البخاري 7 / 89، 90 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب فضل الانصار و (7057) في الفتن: باب قول النبي سترون بعدي أمورا تنكرونها، ومسلم (1845) في الامارة: باب الامر بالصبر عند ظلم الولاة، والترمذي (2190) والنسائي 8 / 224، 225، وأخرجه من حديث أنس البخاري 7 / 192، وأخرجه
من حديث عبد الله بن زيد البخاري 8 / 37 - 42 ومسلم (1061) .
[3] أخرجه الترمذي برقم (3552) في الدعوات من حديث عائشة وفي سنده أبو حمزة ميمون الاعور وهو ضعيف، ونقل المناوي في " فيض القدير " قول الترمذي في " العلل ": سئل عنه البخاري فقال: لا أعلم أحدا رواه غير أبي الاحوص، لكن هو من حديث أبي حمزة، وضعف أبا حمزة جدا.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 12  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست