نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 162
قَالَ أَيُّوْبُ السَّخْتِيَانِيُّ: لَمْ يُحَدَّ بَدْرِيٌّ فِي الخَمْرِ سِوَاهُ [1] .
قُلْتُ: بَلَى، وَنُعَيْمَانُ بنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، صَاحِبُ المُزَاحِ [2] .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ:
لِقُدَامَةَ مِنَ الوَلَدِ: عُمَرُ، وَفَاطِمَةُ، وَعَائِشَةُ، وَهَاجَرَ الهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى الحَبَشَةِ، وَشَهِدَ بَدْراً، وَأُحُداً [3] .
وَعَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ: أَنَّ أَبَاهَا تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ، وَلَهُ ثَمَانٍ وَسِتُّوْنَ سَنَةً، وَكَانَ لاَ يُغَيِّرُ شَيْبَهُ، وَكَانَ طَوِيْلاً أَسْمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- [4] .
قدامة: قال الله تعالى: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا ... ) فقال عمر: أخطأت التأويل.
إنك إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك.
قال: ثم أقبل عمر على الناس فقال: ماذا ترون في جلد قدامة؟ قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان مريضا.
فسكت عن ذلك أياما.
وأصبح يوما وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه: ماذا ترون في جلد قدامة؟ قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان ضعيفا.
فقال عمر: لان يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن يلقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام.
فأمر بقدامة فجلد.
فغاضب عمر قدامة وهجره فحج وقدامة معه مغاضبا له، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام ثم استيقظ من نومه.
قال عجلوا علي بقدامة فائتوني به فوالله إني لارى أن آتيا أتاني فقال: سالم قدامة فإنه أخوك.
فعجلوا إلي به.
فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر إن أبى أن يجروه إليه.
فكلمه عمر واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما ".
وأخرجه البيهقي من طريقه أيضا في سننه 8 / 316.
ورجاله ثقات. [1] أخرجه عبد الرزاق (17075) .
وانظر الاستيعاب 9 / 150. [2] انظر خبر حده في البخاري 12 / 56 في الديات: باب الضرب بالجريد والنعال وانظر " أسد الغابة " 5 / 352 و" الإصابة " 10 / 179. [3] ابن سعد 3 / 1 / 291 - 292. [4] أخرجه الحاكم 3 / 379، وابن سعد 3 / 1 / 292.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 162