responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 590
قُلْتُ: صَدَقَ، -وَاللهِ- فَمَا الظَّنُّ إِذَا كَانَتْ مَسَائِلُ الأُصُوْلِ، وَلوَازِمُ الكَلاَمِ فِي مُعَارَضَةِ النَّصِّ؟ فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ تَشْكِيكَاتِ المَنطِقِ، وَقَوَاعِدِ الحِكْمَةِ، وَدِيْنِ الأَوَائِلِ? فكَيْفَ إِذَا كَانَتْ مِنْ حَقَائقِ "الاتِّحَادِيَّةِ"[1]، وَزَنْدَقَةِ السَّبْعِيْنِيَّةِ[2], وَمَرَقِ "البَاطِنِيَّةِ"? فَوَاغُربَتَاهُ، ويا قلة ناصراه. آمنت بالله، ولا قوةإلَّا بالله.
مَاتَ أَبُو شُرَيْحٍ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ، وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبْعِيْنَ، وَمِنَ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ، وَمَا هُوَ بِأَخٍ لِحَيْوَةَ بنِ شريح المذكور إلَّا في التقوى، والعلم.

[1] الاتحادية: هم الذين يقولون بوحدة الوجود، فالله -تعالى- يحل في جميع الأجساد ويتحد معها، فكل ما يقع عليه عينك فهو الله، حتى قال محي الدين بن عربي في كتابه "الفتوحات المكية":
ما الكلب والخنزير إلا الهنا ... وما الله إلا راهب في كنيسة
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرأن فالله سبحانه فوق العرش مستو عليه، والعرش فوق السموات السبع كما قال -تعالى- عن نفسه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بائن عن خلقه ولا يدلخ في ذاته شيء من مخلوقاته، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة الذي لا يحيد عنه إلا ضال هالك.
[2] السبعينية: فرقة نسبت إلى رئيسها عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن سبعين بن نصر بن فتح بن سبعين التعتكي الغافقي المرسي، ولد سنة أربع وعشرين وست مائة، له مقالة في تصوف الاتحادية. ذكر ابن دقيق العيد أنه جلس معه من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يسرد كلاما يعقل مفرداته ولا يعقل مركباته كذا حكاه الذهبي. واشتهر عنه مقالة ردية وهي قوله: لقد كذب ابن أبي كبشة على نفسه حيث قال لا نبي بعدي، ويقال إنه فر من العرب بسبب ذلك قاله الذهبي. صاحب طائفة من السفينة فأخذوا يهونون له ترك الصلاة. وحكى ابن تيمية أن ابن سبعين كان يقول أن تصوف ابن العربي فلسفة حمة -أي دقيقة النظر-. الصلاة. وحكى ابن تيمية أن ابن سبعين كان يقول أن تصوف ابن العربي فلسفة حمة -أي دقيقة النظر-. وكان يقول في الله -عز وجل- إنه حقيقه الموجودات تعالى الله عما يقول علوا كبيرا. راجع ترجمته في لسان الميزان "2/ 392"، النجوم الزاهرة لابن تغرى بردى "2/ 196"، شذرات الذهب لابن العماد "5/ 329".
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست