responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 551
أَبُو يَعْقُوْبَ الأَذْرَعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الغَمْرِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بنُ مَرْثَدٍ, سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ الغَمْرِ, قَالَ: لَمَّا جَلَّتِ المِحنَةُ الَّتِي نَزَلَتْ بِالأَوْزَاعِيِّ- لَمَّا نَزَلَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ حَمَاةَ- بَعَثَ إِلَيْهِ فَأُشْخِصَ. قَالَ: فَنَزَلَ عَلَى ثَوْرِ بنِ يَزِيْدَ الحِمْصِيِّ. قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: فَلَمْ يَزَلْ ثَوْرٌ يَتَكَلَّمُ فِي القَدَرِ مِنْ بَعْدِ صَلاَةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ, إِلَى أَنْ طَلَعَ الفَجْرُ، وَأَنَا سَاكِتٌ -مَا أَجَابَهُ بِحَرْفٍ- فَلَمَّا انْفَجَرَ الفَجْرُ, صَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُ حَمَاةَ, فَأُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا أَوْزَاعِيُّ! أَيُعَدُّ مقامنا هذا، وَمَسِيْرُنَا رِبَاطاً? فَقُلْتُ: جَاءتِ الآثَارُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ, فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ، وَرَسُوْلِهِ" [1]ثُمَّ سَاقَ القِصَّةَ.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ:، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ المَلِكِ بنُ الفَارِسِيِّ -وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ- حَدَّثَنَا الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ يَعْنِي: عَمَّ السَّفَّاحِ- مِنْ قَتْلِ بَنِي أُمَيَّةَ, بَعَثَ إِلَيَّ، وَكَانَ قَتَلَ يومئذ نيفًا، وَسَبْعِيْنَ مِنْهُم بِالكَافِركُوبَاتَ. فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ, فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي دِمَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ? فَحِدْتُ فَقَالَ: قَدْ عَلِمتُ مِنْ حَيْثُ حِدْتَ فَأَجِبْ. قَالَ: وَمَا لَقِيْتُ مُفَوَّهاً مِثْلَه فَقُلْتُ: كَانَ لَهُم عَلَيْكَ عَهْدٌ. قَالَ: فَاجْعَلْنِي، وَإِيَّاهُم، وَلاَ عَهْدَ مَا تَقُوْلُ فِي دِمَائِهِم? قُلْتُ: حَرَامٌ لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- "لاَ يحل دم امرىء مُسْلِمٍ إلَّا بِإِحْدَى ثَلاَثٍ....." [2] الحَدِيْثَ. فَقَالَ:، وَلِمَ، وَيْلَكَ?، وَقَالَ: أَلَيْسَتِ الخِلاَفَةُ، وَصِيَّةً مِنْ رَسُوْلِ اللهِ قَاتَلَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِصِفِّيْنَ? قُلْتُ: لَوْ كَانَتْ، وَصِيَّةً مَا رَضِيَ بالحكمين.

[1] صحيح: أخرجه مالك برواية محمد بن الحسن "983"، والطيالسي "37"، وأحمد "1/ 35 و43"، والبخاري "6689"، ومسلم "1907"، والترمذي "1647"، والنسائي "7/ 13"، وابن ماجه "4227"، والدارقطني "1/ 50-51"، وفي "العلل" "2/ 194"، وأبو نعيم في "الحلية" "8/ 42"، وفي "أخبار أصبهان" "2/ 115"، والبيهقي "1/ 298" و"2/ 14" و"4/ 112" و"5/ 39"، وفي "المعرفة" له "50"، والقضاعي في "الشهاب" "1171"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "2/ 244" و"6/ 153" من طرق عن يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إبراهيم بن الحارث التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي أنه سمع عمر بن الخطاب عَلَى المِنْبَرِ يَقُوْلُ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لا مرئ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وإلى رسوله، فهجرته إلى الله وإلى رسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يُصِيْبُهَا، أَوِ امْرَأَةٌ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هاجر إليه".
[2] صحيح: أخرجه الطيالسي "289"، وأحمد "1/ 444"، والبخاري "6878"، ومسلم "1676"، وابن ماجه "2534"، والدارمي "2/ 218"، والبيهقي "9/ 19 و194 و202 و213" من طرق عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ مرفوعا وتمامه: "الثيب الزاني والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق الجماعة".
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست