responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 374
الكِنَانِيُّ اللَّيْثِيُّ, حَدَّثَنِي عِيْسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُغِيْثٍ القُرَشِيُّ -وَبَلغَ تِسْعِيْنَ سَنَةً- قَالَ: زَرَعتُ بِطِّيخاً, وَقِثَّاءً, وَقَرعاً بِالجُوَّانِيَّةِ, فَلَمَّا قَرُبَ الخَيْرُ, بَيَّتَنِي الجَرَادُ, فَأَتَى عَلَى الزَّرعِ كُلِّهِ, وَكُنْتُ غَرِمتُ عَلَيْهِ وَفِي ثَمَنِ جَمَلَيْنِ مائَةً وَعِشْرِيْنَ دِيْنَاراً. فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ, طَلعَ مُوْسَى بنُ جَعْفَرٍ, فَسَلَّمَ, ثُمَّ قَالَ: أَيْش حَالُكَ فَقُلْتُ: أَصْبَحتُ كَالصَّرِيْمِ قَالَ: وَكَم غَرِمتَ فِيْهِ قُلْتُ: مائَةً وَعِشْرِيْنَ دِيْنَاراً مَعَ ثَمَنِ الجَمَلَيْنِ وَقُلْتُ: يَا مُبَارَكُ ادْخُلْ وَادْعُ لِي فِيْهَا فَدَخَلَ وَدَعَا. وَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "تَمَسَّكُوا بِبَقَايَا المَصَائِبِ"[1] ثُمَّ عَلَّقْتُ عَلَيْهِ الجَمَلَيْنِ وَسَقَيْتُه, فَجَعَلَ اللهُ فِيْهَا البَرَكَةَ زَكَتْ, فَبِعتُ مِنْهَا بِعَشْرَةِ آلاَفٍ.
الصُّوْلِيُّ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ المَوْصِلِيَّ غَيْرَ مرَّةٍ يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي الفَضْلُ بنُ الرَّبِيْعِ، عَنْ أَبِيْهِ, قَالَ: لَمَّا حَبَسَ المَهْدِيُّ مُوْسَى بنَ جَعْفَرٍ رَأَى فِي النَّوْمِ عَلِيّاً يَقُوْلُ: يَا مُحَمَّدُ {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم} [مُحَمَّدٌ: 22] . قَالَ الرَّبِيْعُ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ لَيْلاً, فَرَاعَنِي, فَجِئْتُهُ, فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ, وَكَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً, وَقَالَ: عَلَيَّ بِمُوْسَى بنِ جَعْفَرٍ. فَجِئْتُه, بِهِ فَعَانَقَه وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ وَقَالَ: يَا أبا الحسن إني رأيت أمير المُؤْمِنِيْنَ يَقْرَأُ عَلَيَّ كَذَا فَتُؤْمِنِّي أَنْ تَخْرُجَ عَلَيَّ أَوْ عَلَى أَحَدٍ مِنْ وَلَدِي فَقَالَ: لاَ وَاللهِ لاَ فَعَلتُ ذَلِكَ وَلاَ هُوَ مِنْ شَأْنِي قَالَ صَدَقتَ يَا رَبِيْعُ أَعْطِهِ ثَلاَثَةَ آلاَفِ دِيْنَارٍ وَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ إِلَى المدينة فأحكمت أمره ليلًا فما أصبحإلَّا وَهُوَ فِي الطَّرِيقِ خَوْفَ العَوَائِقِ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو العَلاَءِ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ شاهين، حدثنا الحسين ابن القَاسِمِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَالِحٍ الأَزدِيُّ قَالَ: حَجَّ الرَّشِيْدُ فَأَتَى قَبْرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ مُوْسَى بنُ جَعْفَرٍ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ يَا ابْنَ عَمِّ افْتِخَاراً عَلَى مَنْ حَوْلَه فَدَنَا مُوْسَى وَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَةِ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ هَارُوْنَ وَقَالَ: هَذَا الفَخْرُ يَا أَبَا الحَسَنِ حَقّاً.
قَالَ يَحْيَى بنُ الحَسَنِ العَلَوِيُّ: حَدَّثَنِي عَمَّارُ بنُ أَبَانٍ قَالَ: حُبِسَ مُوْسَى بنُ جَعْفَرٍ عِنْدَ السِّنْدِيِّ بنِ شَاهَكَ فَسَأَلتْهُ أُخْتُه أَنْ تَوَلَّى حَبسَهُ وَكَانَتْ تَدَيَّنُ فَفَعَلَ فَكَانَتْ عَلَى خِدمَتِه فَحُكِيَ لَنَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ إِذَا صَلَّى العَتَمَةَ حَمِدَ اللهَ وَمَجَّدَهُ وَدَعَاهُ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى يَزُولَ اللَّيْلُ فَإِذَا زَالَ اللَّيْلُ قَامَ يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الصُّبحَ ثُمَّ يَذْكُرَ حتى تطلع الشمس

[1] منكر: نسبه صاحب كنز العمال "3/ 6659" إلى الديلمي في "الفرودس"، وابن صصرى في أماليه عن موسى بن جعفر مرسلا.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست