responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 146
لَهُ حَدِيْثٌ فِي "مُسْنَدِ أَحْمَدَ" وَفِي "سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ" حَدِيْثٌ رَوَاهُ، عَنْ جَدِّهِ يَزِيْدَ وله صحبة.
وَكَانَ جَوَاداً مُمَدَّحاً, مُعَظَّماً عَالِيَ الرُّتبَةِ, مِنْ نُبَلاَءِ الرِّجَالِ, لَكِنَّهُ فِيْهِ نُصبٌ مَعْرُوْفٌ, وَلَهُ دَارٌ كَبِيْرَةٌ فِي مُربَّعَةِ القَزِّ بِدِمَشْقَ, ثُمَّ صَارَتْ تُعْرَفُ بِدَارِ الشَّرِيْفِ اليَزِيْدِيِّ, وَإِلَيْهِ يُنسَبُ الحَمَّامُ الَّذِي مُقَابِلَ قَنْطَرَةِ سِنَانٍ بِنَاحِيَةِ بَابِ تُوْمَا.
قَالَ يَحْيَى الحِمَّانِيُّ: قِيْلَ لِسَيَّارٍ: تَروِي، عَنْ مِثْلِ خَالِدٍ? فَقَالَ: إِنَّهُ أَشْرَفُ مِنْ أَنْ يَكْذِبَ.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: عَزَلَ الوَلِيْدُ عَنْ مَكَّةَ نَافِعَ بنَ عَلْقَمَةَ بِخَالِدٍ القَسْرِيِّ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ, فَلَمْ يَزَلْ وَالِيْهَا إِلَى سَنَةِ سِتٍّ وَمائَةٍ, فَوَلاَّهُ هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ العِرَاقَ مُدَّةً إِلَى أَنْ عَزَلَه سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ بِيُوْسُفَ بنِ عُمَرَ الثَّقَفِيِّ.
رَوَى العُتْبِيُّ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: خَطَبَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بِوَاسِطَ, فَقَالَ: إِنَّ أَكرَمَ النَّاسِ مَنْ أَعْطَى مَنْ لاَ يَرجُوْهُ, وَأَعْظَمَ النَّاسِ عَفْواً مَنْ عَفَا، عَنْ قُدرَةٍ وَأَوصَلَ النَّاسِ مَنْ وَصَلَ، عَنْ قَطِيْعَةٍ.
ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الرِّفَاعِيُّ, سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ خَالِداً القَسْرِيَّ حِيْنَ أَتَى بِالمُغِيْرَةِ بنِ سَعِيْدٍ وَأَصْحَابِه, وَكَانَ يُرِيهِم أَنَّهُ يُحْيِى المَوْتَى فَقَتَلَ, خَالِدٌ وَاحِداً مِنْهُم ثُمَّ قَالَ لِلْمُغِيْرَةِ: أَحْيِهِ. فَقَالَ: وَاللهِ مَا أُحْيِي المَوْتَى قَالَ: لَتُحْيِيَنَّه أَوْ لأَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ ثُمَّ أَمَرَ بِطنٍّ مِنْ قَصَبٍ فَأَضْرَمُوْهُ وَقَالَ: اعْتَنِقْه فَأَبَى فَعَدَا رَجُلٌ مِنْ أَتبَاعِه فَاعْتَنَقَه قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَرَأَيْتُ النَّارَ تَأْكُلُه وَهُوَ يُشِيْرَ بِالسَّبَّابَةِ فَقَالَ خَالِدٌ: هَذَا وَاللهِ أَحَقُّ بِالرِّئَاسَةِ مِنْكَ ثُمَّ قَتَلَهُ وَقَتَلَ أَصْحَابَه.
قُلْتُ: كَانَ رَافِضِيّاً, خَبِيْثاً, كَذَّاباً, سَاحِراً, ادَّعَى النُّبُوَةَ, وَفَضَّلَ عَلِيّاً عَلَى الأَنْبِيَاءِ وَكَانَ مُجَسِّماً, سُقتُ أَخْبَارَه فِي "مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ".
وَكَانَ خَالِدٌ عَلَى هِنَاتِه يَرْجِعُ إِلَى إِسْلاَمٍ.
وَقَالَ القَاضِي ابْنُ خَلِّكَانَ: كَانَ يُتَّهَمُ فِي دِيْنِه, بَنَى لأُمِّهِ كَنِيْسَةً تَتَعَبَّدُ فِيْهَا وَفِيْهِ يَقُوْلُ الفَرَزْدَقُ:
أَلاَ قَبَّحَ الرَّحْمَنُ ظَهْرَ مَطِيَّةٍ ... أَتَتْنَا تَهَادَى مِنْ دِمَشْقَ بِخَالِدِ
وَكَيْفَ يَؤُمُّ النَّاسَ مَنْ كَانَ أُمُّهُ ... تَدِيْنُ بِأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِوَاحِدِ
بَنَى بِيْعَةً فِيْهَا الصَّلِيْبُ لأُمِّهِ ... وَيَهْدِمُ مِنْ بُغْضٍ مَنَارَ المَسَاجِدِ

نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست