responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 62
عَنَزَةَ فَقَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، فَقُلْتُ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَهْدِيُّ. قَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ. قُلْتُ: إِنَّ لِي حَاجَةً. فَلَمَّا قَامَ, دَخَلْتُ مَعَهُ, فَقُلْتُ: مَا زَالَ بِنَا الشَّيْنُ فِي حُبِّكُمْ حَتَّى ضُرِبَتْ عَلَيْهِ الأَعْنَاقُ, وَشُرِّدْنَا فِي البلاد, وأوذينا ولقد كانت تبلغنا عند أَحَادِيْثُ مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ, فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُشَافِهَكَ. فَقَالَ: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الأَحَادِيْثَ, وَعَلَيْكُم بِكِتَابِ اللهِ, فَإِنَّهُ بِهِ هُدِيَ أَوَّلُكُم وَبِهِ يُهْدَى آخِرُكُمْ وَلَئِنْ أُوْذِيْتُمْ, لَقَدْ أُوْذِيَ مَنْ كَانَ خَيْراً مِنْكُمْ وَلأَمْرُ آلِ مُحَمَّدٍ أَبْيَنُ مِنْ طُلُوْعِ الشَّمْسِ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الجَحَّافِ -شِيْعِيٌّ- عَنْ رَجُلٍ مِنْ "أَهْلِ البَصْرَةِ" قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ الحَنَفِيَّةِ حِيْنَ خَرَجَ المُخْتَارُ, فَقُلْتُ إِنَّ هَذَا خَرَجَ عِنْدَنَا يَدْعُو إِلَيْكُمْ, فَإِنْ كَانَ أَمْرِكُمُ, اتَّبَعْنَاهُ. قَالَ سَآمُرُكَ بِمَا أَمَرْتُ بِهِ ابْنِي هَذَا, إِنَّا -أَهْلَ بَيْتٍ- لاَ نَبْتَزُّ هَذِهِ الأُمَّةَ أَمْرَهَا, وَلاَ نَأْتِيْهَا مِنْ غَيْرِ وَجْهِهَا وَإِنَّ عَلِيّاً كَانَ يَرَى أَنَّهُ لَهُ وَلَكِنْ لَمْ يُقَاتِلْ حَتَّى جَرَتْ لَهُ بَيْعَةٌ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: لاَ حَرَجَ إلَّا فِي دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ: يَطْعَنُ عَلَى أَبِيْكَ قَالَ: لاَ بَايَعَهُ أُوْلُوْ الأَمْرِ, فَنَكَثَ نَاكِثٌ فَقَاتَلَهُ وَإِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَحْسُدُنِي عَلَى مَكَانِي, وَدَّ أَنِّي ألحد في الحرم كما ألحد.
الثَّوْرِيُّ، عَنِ الحَارِثِ الأَزْدِيِّ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الحَنَفِيَّةِ: رَحِمَ اللهُ امْرَأً أَغْنَى نَفْسَهُ, وَكَفَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ لِسَانَهُ وَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ, لَهُ مَا احْتَسَبَ, وَهُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ إلَّا إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي أُمَيَّةَ أَسْرَعُ فِيْهِم مِنْ سُيُوْفِ المُسْلِمِيْنَ إلَّا إِنَّ لأَهْلِ الحَقِّ دَوْلَةً يَأْتِي بِهَا اللهُ إِذَا شَاءَ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ كَانَ عِنْدَنَا فِي السَّهْمِ الأَعْلَى, وَمَنْ يَمُتْ فَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى.
أَبُو عوانة: حدثنا أبو حمزة قَالَ: كَانُوا يَقُوْلُوْنَ لابْنِ الحَنَفِيَّةِ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا مَهْدِيُّ. فَقَالَ: أَجَلْ أَنَا مَهْدِيٌّ, أَهْدِي إلى الرشد والخير, اسمي محمد. فقولوا: سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ, أَوْ يَا أَبَا القَاسِمِ.
رَوَى الرَّبِيْعُ بنُ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ: لَوَدِدْتُ أَنِّي فَدَيْتُ شِيْعَتَنَا هَؤُلاَءِ بِبَعْضِ دَمِي ثُمَّ قَالَ: بِحَدِيْثِهِمُ الكَذِبَ, وَإِذَاعَتِهْمُ السِّرَّ, حَتَّى لَوْ كَانَتْ أُمُّ أَحَدِهِمْ لأَغْرَى بِهَا حَتَّى تُقْتَلَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: قُتِلَ المُخْتَارُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَفِي سَنَةِ تِسْعٍ بَعَثَ ابْنُ الزبير أخاه عروة إلى محمد بن الحَنَفِيَّةِ يَقُوْلُ: إِنِّي غَيْرُ تَارِكِكَ أَبَداً حَتَّى تُبَايِعَنِي, أَوْ أُعِيْدَكَ فِي الحَبْسِ, وَقَدْ قَتَلَ اللهُ الكَذَّابَ الَّذِي كُنْتَ تَدَّعِي نُصْرَتَهُ, وَأَجْمَعَ أَهْلُ العِرَاقِ عَلَيَّ, فَبَايِعْ. فَقَالَ: يَا عُرْوَةُ مَا أَسْرَعَ أَخَاكَ إِلَى قَطْعِ الرَّحِمِ, وَالاسْتِخْفَافِ بِالحَقِّ وَمَا أَغْفَلَهُ عَنْ تَعْجِيْلِ عُقُوْبَةِ اللهِ! ما

نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست