نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 65
قَالَ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: رَأَيْتُ سَعْداً فِي جِنَازَة عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ وَهُوَ بَيْنَ يَدَي السَّرِيْرِ وَهُوَ يَقُوْلُ: وَاجَبَلاَهُ!
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ سَعْدٍ.
مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ قُسِمَ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ بعد موته مائة ألف.
وَرَوَى هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ: اقْتَسَمْنَ ثُمُنَهُنَّ ثَلاَثَ مَائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِيْنَ أَلْفاً.
وَرَوَى نَحْوَهُ لَيْثُ بنُ أَبِي مُسلمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَدِ اسْتَوْفَى صَاحِبُ تَارِيْخِ دِمَشْقَ أَخْبَارَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي أَرْبَعَةِ كَرَارِيْسَ.
وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ أَحَدِ النُّقَبَاءِ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ وَأَنْ يُطَلِّقَ لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوْقِ فَذَهَبَ فَبَاعَ وَاشْتَرَى وَرَبِحَ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ صَارَ مَعَهُ دَرَاهِمَ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى زِنَةٍ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ رَأَى عَلَيْهِ أَثَراً مِنْ صُفْرَةٍ: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ" ثُمَّ آلَ أَمْرُهُ فِي التِّجَارَةِ إِلَى مَا آلَ[1]. [1] صحيح: أخرجه البخاري "2048"، "3780" من طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: قال عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه: لما قدمنا المدينة آخَى رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع: إني أكثر الانصار مالا، فأقسم لك نصف مالي، وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها، فإذا حلت تزوجتها. قال: فقال له عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك، هل من سوق فيه تجارة؟
قال: سوق قينقاع. قال: فغدا إليه عبد الرحمن فأتى بأقط وسمن. قال: ثم تابع الغدو، فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تزوجت"؟ قال: نعم. قال: "ومن"؟ قال: امرأة من الانصار. قال: "كم سقت"؟ قال: زنة نواةٍ من ذهب -أو نواة من ذهب- فقال له النبي صلى الله عليه وسم: "أولم ولو بشاة".
وأخرجه مالك في "الموطأ" "2/ 545"، والحميدي "1218"، وعبد الرزاق "10411"، وأحمد "3/ 90، 204-205، 271"، والبخاري "2049"، "3781"، "3937"، "5072"، "5153"، "5167"، "6082"، ومسلم "1427"، "81"، وأبو داود "2109"، والترمذي "1933"، والنسائي "6/ 119-120، 137"، وابن الجارود "726"، وأبو يعلى "3781، 3824"، والطبراني "728"، والبيهقي "7/ 236، 237"، والبغوي "2308، 2310"، من طريق حميد الطويل، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: "قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة، فآخى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سعد بن الربيع الأنصاري ... " الحديث.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 65