responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 505
135- جويرية أم المؤمنين 1"ع":
بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية.
سُبِيَتْ يَوْمَ غَزْوَةِ المُرَيْسِيْعِ فِي السَّنَةِ الخَامِسَةِ وَكَانَ اسْمُهَا: بَرَّةَ فَغُيِّرَ2
وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النساء.
أتت النبي تَطْلُبُ مِنْهُ إِعَانَةً فِي فَكَاكِ نَفْسِهَا فَقَالَ: "أوخير مِنْ ذَلِكَ? أَتَزَوَّجُكِ". فَأَسْلَمَتْ وَتَزَوَّجَ بِهَا وَأَطْلَقَ لَهَا الأُسَارَى مِنْ قَوْمِهَا[3].
وَكَانَ أَبُوْهَا سَيِّداً مُطَاعاً.
حَدَّثَ عَنْهَا: ابْنُ عَبَّاسٍ وَعُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ وَكُرَيْبٌ وَمُجَاهِدٌ. وَأَبُو أَيُّوْبَ يَحْيَى بنُ مالك الأزدي وآخرون.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ جُوَيْرِيَةُ امْرَأَةً حُلْوَةً[4] ملاحة لا يراها أحد إلَّا أخذت بنفسه الحَدِيْثَ بِطُوْلِهِ[5].
زَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- جويرية واستنكحها،

1 ترجمتها في طبقات ابن سعد "8/ 116-120"، تهذيب الكمال "35/ ترجمة رقم "7808". تهذيب التهذيب "12/ ترجمة رقم 2755"، والإصابة "4/ ترجمة رقم 251".
2 أخرجه مسلم "2140" بإسناده عن ابن عباس قال: كانت جويرية اسمها برة. فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية. وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة.
[3] صحيح: يأتي تخريجه قريبا في التعليق بعد الآتي.
[4] ملاحه: أي شديدة الملاحة، وهو من أبنية المبالغة. وفي كتاب الزمخشري وكانت امرأة ملاحة أي ذات ملاحة، وفعال مبالغة في فعيل مثل كريم وكرام وكبير وكبار، وفعال مشددا أبلغ منه.
[5] حسن: أخرجه أبو داود "3931" وأحمد "6/ 277"، وابن جرير الطبري في "تاريخ الملوك" "1/ 111"، وابن هشام في "السيرة" "2/ 497"، من طريق محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها صلى الله عليه وسلم ما رأيت، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي، قال: "فهل لك في خير من ذلك"؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: "أقضي عنك كتابتك وأتزوجك"؟ قالت: نعم يا رسول الله، قال: "قد فعلت" قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية بنة الحارث عن أبي ضرار، فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسلوا ما بأيديهم، قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها.
قلت: إسناده حسن، محمد بن إسحاق بن يسار، صدوق، وقد صرح بالتحديث فأمنا شر تدليسه.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست