responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 485
ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا طَهُرَتْ تَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا[1].
حَدَّثَ عَنْهَا: عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ وَإِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ وَكِنَانَةُ مَوْلاَهَا وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَتْ شَرِيْفَةً عَاقِلَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ وَدِيْنٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: رَوَيْنَا أَنَّ جَارِيَةً لِصَفِيَّةَ أَتَتْ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ فَقَالَتْ: إِنَّ صَفِيَّةَ تُحِبُّ السَّبْتَ وَتَصِلُ اليَهُوْدَ. فَبَعَثَ عُمَرُ يَسْأَلُهَا. فَقَالَتْ: أَمَّا السَّبْتُ فَلَمْ أُحِبَّهُ مُنْذُ أَبْدَلَنِي اللهُ بِهِ الجُمُعَةَ وَأَمَّا اليَهُوْدُ فَإِنَّ لِي فِيْهِمْ رَحِماً فَأَنَا أَصِلُهَا ثُمَّ قَالَتْ لِلْجَارِيَةِ: مَا حَمَلَكِ على مَا صَنَعْتِ? قَالَتِ: الشَّيْطَانُ قَالَتْ: فَاذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ.
وَقَدْ مَرَّ فِي المَغَازِي: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ بِهَا وَصَنَعَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ وَرَكَّبَهَا وَرَاءهُ عَلَى البَعِيْرِ وَحَجَبَهَا وَأَوْلَمَ عَلَيْهَا وَأَنَّ البَعِيْرَ تَعَسَ بِهِمَا فَوَقَعَا وَسَلَّمَهُمَا اللهُ تَعَالَى[2].
وَفِي "جَامِعِ أَبِي عِيْسَى": مِنْ طَرِيْقِ هَاشِمِ بنِ سَعِيْدٍ الكُوْفِيِّ: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ: حَدَّثَتْنَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ بَلَغَنِي، عَنْ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ كَلاَمٌ فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: "أَلاَ قُلْتِ: وَكَيْفَ تَكُوْنَانِ خَيْراً مِنِّي وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ وَأَبِي هَارُوْنُ وَعَمِّي مُوْسَى". وَكَانَ بَلَغَهَا أَنَّهُمَا قَالَتَا: نَحْنُ أَكْرَمُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- منها نحن أزواجه وبنات عمه[3].

[1] صحيح: أخرجه البخاري "4201"، ومسلم "1365" "85" من طريق عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ الله عنه- قال: سبى النبي -صلى الله عليه وسلم- صفية فأعتقها وتزوجها، فقال ثابت لأنس: ما أصدقها؟ قال: أصدقها نفسها فأعتقها. وأخرجه البخاري "5086"، ومسلم "1365" "85" حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حماد "يعني ابن زيد" عن ثابت، وشعيب بن حبحاب عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها.
[2] صحيح: أخرجه ابن سعد "8/ 122-123"، ومسلم "1365" "87" من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك به في حديث طويل ولفظ مسلم: " ... فعثرت الناقة العضباء، وندر رسول الله صلى الله عليه وسلم وندرت فقام فسترها وقد أشرفت النساء فقلن: أبعد الله اليهودية".
[3] صحيح لغيره: أخرجه الترمذي "3892"، والحاكم "4/ 29" من طريق هاشم بن سعيد الكوفي، به.
قلت: إسناده ضعيف، هاشم بن سعيد الكوفي البصري، ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب" لكن للحديث شاهد عند أحمد "3/ 135-136"، والترمذي "3894" من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: "ما يبكيك"؟ فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك"؟ ثم قال: "اتقي الله يا حفصة".
وقال الترمذي: هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ غَرِيْبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.
قلت: إسناد صحيح، رجاله ثقات.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست