responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 46
قَالَ عُرْوَةُ: فَسَأَلَهُ إِيَّاهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُبِضَ أَخَذَهَا ثُمَّ طَلَبَهَا أَبُو بَكْرٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ سَألَهَا عُمَرُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُبضَ عُمَرُ أَخَذَهَا ثُمَّ طَلَبَهَا عُثْمَانُ مِنْهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَلَمَّا قُبِضَ وَقَعَتْ عِنْدَ آلِ عَلِيٍّ فَطَلَبَهَا عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ فَكَانَتْ عِنْدَهُ حَتَّى قُتِلَ[1].
غَرِيْبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: البُخَارِيُّ.
ابْنُ المُبَارَكِ: أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيْهِ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قَالُوا لِلزُّبَيْرِ إلَّا تَشُدُّ فَنَشُدُّ مَعَكَ? قَالَ إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَّبْتُم فَقَالُوا لاَ نَفْعَلُ فَحَمَلَ عَلَيْهِم حَتَّى شَقَّ صُفُوْفَهُم فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فَأَخَذُوا بِلِجَامِهِ فَضَرَبُوْهُ ضَرْبَتَيْنِ ضَرْبَةً عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْم بَدْرٍ قَالَ عُرْوَةُ فَكُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيْرٌ قَالَ وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ وهو بن عَشْرِ سِنِيْنَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلاً[2].
قُلْتُ: هَذِهِ الوَقْعَةُ هِيَ يَوْمُ اليَمَامَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ فَإِنَّ عَبْدَ اللهِ كَانَ إذ ذاك بن عَشْرِ سِنِيْنَ.
أَبُو بَكْرِ بنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنِ الحَسَنِ قَالَ لَمَّا ظَفرَ عَلِيٌّ بِالجَمَلِ دَخَلَ الدَّارَ وَالنَّاسُ مَعَهُ فَقَالَ عَلِيّ: إِنِّي لأَعْلَمُ قَائِدَ فِتْنَةٍ دَخَلَ الجَنَّةَ وَأَتْبَاعُهُ إِلَى النَّارِ فَقَالَ الأَحْنَفُ مَنْ هُوَ? قَالَ الزُّبَيْرُ.
فِي إِسْنَادِهِ إِرْسَالٌ وَفِي لَفْظِهِ نَكَارَةٌ فَمَعَاذَ الله أَنْ نَشْهَدَ عَلَى أَتْبَاعِ الزُّبَيْرِ أَوْ جُنْدِ مُعَاوِيَةَ أَوْ عَلِيٍّ بِأَنَّهُمْ فِي النَّارِ بَلْ نُفَوِّضُ أَمْرَهُمْ إِلَى اللهِ وَنَسْتَغْفِرُ لَهُمْ بَلَى: الخَوَارِجُ كِلاَبُ النَّارِ وَشَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيْمِ السَّمَاءِ لأَنَّهُمْ مَرَقُوا مِنَ الإِسْلاَمِ ثُمَّ لاَ نَدْرِيْ مَصِيْرَهُمْ إِلَى مَاذَا وَلاَ نَحْكُمُ عَلَيْهِم بِخُلُوْدِ النَّارِ بَلْ نَقِفُ.
وَلِبَعْضِهِم:
إِنَّ الرَّزِيَّةَ مَنْ تَضَمَّنَ قَبْرُهُ ... وَادِي السِّبَاعِ لكل جنبٍ مصرع
لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ ... سُوْرُ المَدِيْنَةِ وَالجِبَالُ الخُشَّعُ
قَالَ البُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ قُتِلَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ.
وَادِي السِّبَاعِ عَلَى سبعة فراسخ من البصرة.

[1] صحيح: أخرجه البخاري "3998".
[2] صحيح: أخرجه البخاري "3975".
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست