نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 227
هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ فِي بَنِي سُلَيْمٍ ردَّة فَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ إِلَيْهِم خَالِدَ بنَ الوَلِيْدِ فَجَمَعَ رِجَالاً مِنْهُم فِي الحَظَائِرِ ثُمَّ أَحْرَقَهُم فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ: أَتَدَعُ رَجُلاً يعذِّب بِعَذَابِ اللهِ? قَالَ: وَاللهِ لاَ أَشِيْمُ[1] سَيْفاً سلَّه اللهُ عَلَى عَدُوِّهِ ثُمَّ أَمَرَهُ فَمَضَى إِلَى مُسَيْلِمَةَ[2].
ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: أَخْبَرَنِي السَّيْبَانِيُّ[3]، عَنْ أَبِي العَجْمَاءِ -وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو العَجْفَاءِ- السُّلَمِيُّ قَالَ: قِيْلَ لِعُمَرَ: لَوْ عَهِدْتَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ قَالَ: لَوْ أَدْرَكْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ ثُمَّ وَلَّيْتُهُ ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَبِّي فَقَالَ لِي: لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ? لَقُلْتُ: سَمِعْتُ عَبْدَكَ وَخَلِيْلَكَ يَقُوْلُ: "لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْنٌ وَإِنَّ أَمِيْنَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ" وَلَوْ أَدْرَكْتُ خَالِدَ بنَ الوَلِيْدِ ثُمَّ وَلَّيْتُهُ فقدمت على
= 1 أخرجه عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" "13"، والبزار "2595"، 2719"، والطبراني في "الكبير" "3801"، وفي "الصغير" "580"، والحاكم "3/ 298"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "12/ 149-150" من طريق أبي إسماعيل المؤدب، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى، به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ورده الذهبي في "التلخيص" بقوله: "قلت: رواه ابن إدريس، عن ابن أبي خالد عن الشعبي مرسلا وهو أشبه".
قلت: فعلى فرض انقطاعه بين الشعبي، وابن أبي أوفى، فللحديث شواهد أخرى، فقد ورد عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب -وعيناه تذرفان- حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم".
أخرجه البخاري "4262" من طريق أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس، به، وله شاهد عن أبي هريرة عند أحمد "2/ 260"، وعن أبي عبيدة بن الجراح عند أحمد "4/ 90"، وعن عمر عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" "697". وعن أبي قتادة عند ابن سعد "7/ 395". [1] أشيم: أي أغمد، والشيم من الأضداد، يكون سلا وإغمادا. [2] ضعيف: أخرجه ابن سعد "7/ 396" من طريق أبي معاوية الضرير، عن هشام بن عروة به. قلت: إسناده ضعيف، لانقطاعه بين عروة وأبي بكر، رضي الله عنه. [3] هو يحيى بن أبي عمرو السيباني، بفتح المهملة -وليست معجمة- وسكون التحتانية بعدها موحدة، أبو زرعة الحمصي، ثقة، من الطبقة السادسة، ولم يثبت له لقاء أحد من الصحابة، فروايته عن الصحابة مرسلة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة. روى له البخاري في "الأدب المفرد". وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 227