نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 179
صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ نَجَا أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ القَبْرِ لَنَجَا مِنْهَا سَعْدٌ" [1].
يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ، عَنْ وَاقِدِ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بنِ مَالكٍ -وَكَانَ وَاقِدٌ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ وَأَطْوَلِهِم- فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ? قُلْتُ: أَنَا وَاقِدُ بنُ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، قَالَ: إِنَّكَ بِسَعْدٍ لشبيهٌ ثُمَّ بَكَى فَأَكْثَرَ البُكَاءَ ثُمَّ قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ سَعْداً كَانَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ وَأَطْوَلِهِم. بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ جَيْشاً إِلَى أُكَيْدِر دُومة فَبَعَثَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِجُبَّةٍ مِنْ دِيْبَاجٍ مَنْسُوْجٍ فِيْهَا الذَّهَبُ. فَلَبِسَهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلُوا يَمْسَحُوْنَهَا وَيَنْظُرُوْنَ إِلَيْهَا فَقَالَ: "أَتَعْجَبُوْنَ مِنْ هذه الجبة"؟ قالوا: يا رسول الله! مارأينا ثَوْباً قَطُّ أَحْسنَ مِنْهُ قَالَ: "فَوَاللهِ لَمَنَادِيْلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِمَّا تَرَوْنَ" [2].
قِيْلَ: كَانَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ وَأَسَعْدُ بنُ زُرَارَةَ ابْنَي خَالَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: آخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ سَعْدٍ بنِ مُعَاذٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ وَقِيْلَ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ أبي وقاص. [1] انظر السابق. [2] حسن: أخرجه ابن سعد "3/ 435-436"، وأحمد في الفضائل "1495"، وابن أبي شيبة "12/ 144"، والترمذي "1723"، والنسائي "8/ 199" من طرق عن محمد بن عمرو، به.
قلت: إسناده حسن، محمد بن عمرو، هو ابن علقمة الليثي، صدوق له أوهام كما قال الحافظ في "التقريب" وأكيدر دومة: هو أكيدر بن عبد الملك الكندي -من كندة- صاحب دومة الجندل مدينة بين الشام والحجاز قرب تبوك ذكره ابن منده وأبو نعيم في الصحابة وقال: كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل إليه سرية مع خالد بن الوليد ثم أسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فوهبها لعمر، وتعقب ذلك ابن الأثير فقال: إنما أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصالحه ولم يسلم وهذا لا خلاف فيه بين أهل السير، ومن قال إنه أسلم فقد أخطأ خطا ظاهرا بل كان نصرانيا، ولما صالحه النبي صلى الله عليه وسلم عاد إلى حصنه وبقي فيه ثم إن خالد بن الوليد أسره في أيام أبي بكر فقتله كافرا. وقد ذكر البلاذري أن أكيدر دومة لما قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع خالد أسلم، وعاد إلى دومة، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد ومنع ما قبله، فلما سار خالد بن الوليد من العراق إلى الشام قتله، قال ابن الأثير، فعلى كل حال لا ينبغي أن يذكر في الصحابة.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 179