نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 90
ترجمة ابن رواحة:
وأما عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري أبو عمرو، أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدرا والمشاهد، وكان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم، وأخا أبي الدرداء لأمه.
روى عنه أبو هريرة، وابن أخته النعمان بن بشير، وزيد بن أرقم، وأنس قوله، وأرسل عنه جماعة من التابعين. وقال الواقدي: كنيته أبو محمد. وقيل: أبو رواحة.
وروت أم الدرداء، عن أبي الدرداء قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السفر في يوم شديد الحر، وما فينا صَائِمٌ إِلاَّ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد الله بن رواحة.
وقال معمر: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: تزوج رجل امرأة عبد الله بن رواحة فقال لها: هل تدرين لم تزوجتك؟ قالت: لا، قال: لِتُخْبِرِيْنِي عَنْ صَنِيْعِ عَبْدِ اللهِ
وقال ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُسَيْطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي: "يَا زَيْدُ أَنْتَ مَوْلاَيَ وَمِنِّي وَإِلَيَّ وَأَحَبُّ القوم إلي".
وقال محمد بن عبيد: حدثنا إسماعيل، عن مجالد، عن عامر، عن عائشة أنها كانت تقول: "لَوْ أَنَّ زَيْداً كَانَ حَيّاً لاَسْتَخْلَفَهُ رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم"[1].
ورواه محمد بن عبيد مرة أخرى، فقال: حدثنا وَائِلُ بنُ دَاوُدَ، عَنِ البَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قالت: ما بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلاَّ أَمَّرَهُ عَلَيْهِم، وَلَوْ بقي بعده استخلفه.
وقال حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عَنْ أَبِيْهِ، أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قَالَ: "دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَاسْتَقْبَلَتْنِي جَارِيَةٌ شَابَّةٌ، فَقُلْتُ: لمن أنت؟ قالت: لزيد بن حارثة".
إسناده حسن، رواه الروياني في مسنده، ورواه حماد بن سلمة عَنْ أَبِي هَارُوْنَ العَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، يرفعه.
وقال حماد بن يزيد، عن خالد بن سلمة المخزومي، قال: أصيب زيد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم منزله، فجهشت بنت زيد زيد فِي وَجْهِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فبكى حتى انتحب. فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: "شوق الحبيب إلى حبيبه".
له [1] ضعيف: آفته مجالد، وهو ابن سعيد، فإنه ضعيف، أجمعوا على ضعفه. وعامر هو ابن شراحيل الشعبي، أبو عمرو الكوفي.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 90