responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 489
وَقَالَ: لاَ أُؤَدِّي عَنِ الخَلِيْفَة إلَّا مَا أَسمَعُه مِنْهُ فَنَدَب الوَزِيْر أَبَا عُمر القَاضِي فسَارعَ، وَاجتَمَعَ بِبَدْرٍ وَأَعطَاهُ الأَمَان عَنِ المُكْتَفِي فَنَزَلَ فِي طيَار ليَأْتِي فَتَلَقَّاهُ لُؤْلُؤ غُلاَمُ الوَزِيْر فِي جَمَاعَةٍ فَأَصعدُوهُ إِلَى جَزِيْرَة فَلَمَّا عَايَنَ المَوْتَ قَالَ: دعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَأَوصي فذبحوه وهو في الركعة الثانية الجُمُعَةِ السَّابع وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَذَمَّ النَّاسُ أَبَا عُمَر.
وَفِيْهَا: دَخَلَ عُبَيْد اللهِ المَهْدِيّ إِلَى المَغْرِب مُتَنَكِّراً فَقَبَض عَلَيْهِ مُتَوَلِّي سِجِلْمَاسَة.
وَسَارَ يَحْيَى بن زَكْرَويه القِرْمِطي وَحَاصَرَ دِمَشْق، وبها طغج فضعف عن القراطمة فَقُتل يَحْيَى فِي الحِصَار، وَقَامَ بَعْدَهُ أَخُوْهُ الحُسَيْن وَسَارَ المكتفِي بِجُيُوشِهِ إِلَى المَوْصِل، وَتقدَّمه إلى حلب أبو الأعز فَبيَّتهُم القِرْمطي فَقتل مِنَ المُسْلِمِيْنَ تسعَة آلاَف وَوصل المكتفِي إِلَى الرَّقَّةِ، وَعظُم البلاَءُ بِالقَرَامطَة ثُمَّ أَوقع بِهِم العَسْكَر، وَهَرَبُوا إِلَى البَادِيَة يَعيثُونَ وَيَنهبُون، وَتَبعهُم الحُسَيْن بن حَمدَان، وَعِدَّة أُمرَاء يطردونَهُم وَكَانَ يَحْيَى المَقْتُول يَدَّعِي أَنَّهُ حُسَينِي رمَاهُ بَرْبَرِيٌ بِحَرْبَةٍ ثُمَّ قتل أَخُوْهُ الحُسَيْن صَاحِب الشَّامَة.
وَفِي سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ: زوَّج المكتفِي وَلدَه ببنتِ الوَزِيْر عَلَى مائَة أَلْف دِيْنَار، وَخَلَعَ الوَزِيْر يَوْمَئِذٍ عَلَى الأَعيَان أَرْبَعَ مائَة خِلْعَة.
وَفِيْهَا: أَقبلت جُموع التُّرْكِ فَبيتهُم وَالِي خُرَاسَان إِسْمَاعِيْل، وَقتلُوا مِنْهُم مَقْتَلَةً عَظِيْمَةً، وَأَقبلتِ الرُّوْم فِي مائَةِ أَلْفٍ وأتوا إلى الحدث فَأَحرقوهُ، وَقَتلُوا وَسَبوا.
وَفِيْهَا: سَارَ عَسْكَرُ طَرَسُوْس فَافتتحُوا أَنطَاكيَة وَحَصَّل سَهْم الفَارِس أَلْفَ دِيْنَار، وَأُسِرَ صَاحِب الشَّامَة، وَقرَابتُه الْمُدثر وَعِدَّة فَقُتلُوا وَأُحْرِقُوا.
وَفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ: سَارَ مُحَمَّد بن سُلَيْمَانَ بجيوش المُكْتَفِي إِلَى مِصْرَ فَالتَقَوا غَيْرَ مَرَّةٍ ثُمَّ اخْتلف جَيْشُ مِصْر فَخَرَجَ مَلِكهُم هَارُوْنَ بن خُمَارويه ليسكِّنهُم فرمَاهُ مغربِي بِسَهْم قَتَلَه، وَاسْتَوْلَى مُحَمَّد بن سُلَيْمَانَ عَلَى مِصْرَ، وَأَسَرَ بَضْعَةَ عشرَ قَائِداً وَدَانت البِلاَد للمكتفِي وَزَادتْ دجلَة حَتَّى بلغتْ أَحَداً وَعِشْرِيْنَ ذراعًا، وأخرجت مالا يعبر عنه.
وفي آخرها: خرج بمصر الخنجي، وتمكن، فتجهز فتك لِحَرْبِهِ.
وفِي سَنَةِ ثَلاَثٍ: التقَى الخَلَنْجِي وَجيش المكتفِي بِالعَرِيْش، فَهَزمَهُم أَقبحَ هَزيمَة، وَنَازَل دِمَشْقَ أخو القرمطي، واسباح طَبَرَيَّة، وَسَارُوا عَلَى السَّمَاوَة، فنهبُوا هِيْتَ، وَوثَبتِ القَرَامِطَة يَوْمَ النَّحْر عَلَى الكُوْفَةِ، فَحَارَبهُم أَهلُهَا، ثم حاربوا عسكر المكتفي أيضًا وهزموه.
وَالتَقَى فَاتك المُعْتَضِدي وَالخَلَنْجِي، فَانهزم عَسْكَرُ الخَلَنْجِي، واختفى هون ثُمَّ أُسِرَ هُوَ وَعِدَّة.

نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست