responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 485
ذَلِكَ. قَالَ: وَأُريدُ أَنْ أَنتقي ثَلاَثَ مائَة بَطل قَالَ: نَعَمْ ثُمَّ خَرَجَ الحُسَيْن فِي طَلَبِ هَارُوْنَ فضَايقه فِي مخَاضَة، وَالتَقَوا فَانهزم أَصْحَابُ هَارُوْنَ، وَاخْتَفَى هُوَ ثُمَّ دَلَّ عَلَيْهِ أَعرَابٌ فَأَسَرَهُ الحُسَيْن، وَقَدِمَ بِهِ وَخَلَعَ المُعْتَضِد عَلَى الحُسَيْنِ وَطَوَّقَه، وَسَوَّره وَعُمِلَتِ الزِّينَة وَأُرْكِبَ هَارُوْنَ فيلاً، وَازدَحَمَ الخَلْقُ حَتَّى سَقَطَ كُرْسِيّ جِسر بَغْدَاد وَغَرِق خلق، وَوصلت تقَادم الصَّفَّار منها مائتا حمل مَال وَكُتبت الْكتب إِلَى الأَمصَار بِتَوْرِيثِ ذوِي الأَرْحَام.
وَفِيْهَا: غَلب رَافِع بن هَرْثمَة عَلَى نَيْسَابُوْر وَخَطَب بِهَا لِمُحَمَّدِ بنِ زَيْد العَلَوِيّ فَأَقبل الصَّفَّار، وَحَاصره ثُمَّ التَقَوا فَهَزمه الصَّفَّار وَسَاقَ خَلْفه إِلَى خُوَارِزم فَأَسَرَ رَافعاً وَقتلَه وَبَعَثَ بِرَأْسِهِ إِلَى المعتَضد وَلَيْسَ هُوَ بولدٍ لِهَرْثَمَة بن أَعْيَن بَلِ ابْن زَوجته.
قَالَ ابْنُ جَرِيْرٍ: وَفِي سَنَةِ "284" عَزَم المعتَضِد عَلَى لَعْنَة مُعَاوِيَة عَلَى المَنَابر فَخوَّفه الوَزِيْرُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ، وَحَسم مَادَة اجتمَاع الشِّيْعَة، وَأَهْل البَيْت، وَمَنَع القُصَّاص مِنَ الكَلاَم جُمْلَةً، وَتجمع الْخلق يَوْم الجُمُعَة لقرَاءة مَا كتب فِي ذَلِكَ، وَكَانَ مِنْ إِنشَاء الوَزِيْر فَقَالَ يُوْسُفُ القَاضِي: رَاجع أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ فَقَالَ: يَا أَمِيْر المؤمنين تخاف الفتنة فقال: إن تحركت العَامَّة، وَضَعْتُ السَّيْفَ فِيهِم قَالَ: فَمَا تصنع بِالعَلَوِيَّة الَّذِيْنَ هُم فِي كُلِّ قُطْر قَدْ خرجُوا عَلَيْك فَإِذَا سَمِعَ: النَّاس هَذَا مِنْ منَاقِبهم كَانُوا إِلَيْهِم أَمِيلَ وَأَبسطَ أَلسنَةً فَأَعْرَضَ الْمُعْتَضد عَنْ ذَلِكَ، وَعَقَد المُعْتَضِد لابْنهِ عليّ المكتفِي فَصَلَّى بِالنَّاسِ يَوْم النَّحْر.
وَفِي سَنَةِ سِتّ: سَارَ المُعْتَضِد بِجُيُوشِهِ فَنَازَل آمِد وَقَدْ عصَى بِهَا ابْن الشَّيْخ فَطَلبَ الأَمَانَ فآمَنَه، وَفِي وَسط العَام جَاءَ الْحمل مِنَ الصَّفَّار فَمَنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ آلاَف أَلف دِرْهَم.
وَفِيْهَا: تحَارب الصَّفَّار وَابْن أَسَد صَاحِب سَمَرْقَنْد، وَجَرَتْ أُمُورٌ ثُمَّ ظَفِر ابْنُ أَسَد بِالصَّفَّار أَسِيْراً فَرَفَقَ بِهِ، وَاحتَرَمَه وَجَاءت رُسُل الْمُعْتَضد تحثُّ فِي إِنفَاذه فَنفذ وَأُدخل بَغْدَاد أَسِيْراً عَلَى جمل، وَسُجن بَعْد مَمْلكَة الْعَجم عِشْرِيْنَ سَنَةً، ومبدأه: كَانَ هُوَ وَأَخُوْهُ يَعْقُوْب صَانِعَيْن فِي ضرب النُّحَاس وَقِيْلَ: بَلْ كَانَ عَمْرو يكرِي الحَمِير فَلَمْ يَزَلْ مُكَارياً حَتَّى عَظُم شَأْنُ أَخِيْهِ يَعْقُوْب فتركَ الحَمِير، وَلحق بِهِ وَكَانَ الصَّفَّار يَقُوْلُ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَعمل عَلَى نَهْر جَيْحُون جِسْراً مِنْ ذَهب لفَعَلْت وَكَانَ مطبخِي يحمل على ست مئة جمل، وَأَركب فِي مائَةِ أَلْفٍ ثُمَّ صَيَّرنِي الدَّهْر إِلَى القَيْدِ، وَالذُّل فَيُقَالُ: إِنَّهُ خُنق عِنْد، وَفَاة المعتَضِد.
وَبَنَى المعتضدُ عَلَى البَصْرَةِ سُوراً وَحصَّنهَا.
وَظهر بِالبحرين رَأْسُ القرَامطَة أَبُو سعيد الجنابي، وكثرت جموعه وَانضَاف إِلَيْهِ بقَايَا الزَّنج، وَكَانَ كيَّالاً بِالبَصْرَةِ فَقِيْراً يَرفو الأَعدَال وَهُم يَسْتَخِفُّون بِهِ وَيسخرُوْنَ مِنْهُ فَآل أَمرُه

نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست