responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 134
2143- المُزَنِي 1:
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ فَقِيْهُ المِلَّةِ، عَلَمُ الزُّهَّادِ، أَبُو إِبْرَاهِيْمَ إِسْمَاعِيْلُ، بنُ يَحْيَى بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَمْرِو بنِ مُسْلِمٍ المُزَنِيُّ المِصْرِيُّ تِلْمِيْذُ الشَّافِعِيِّ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ مَوْتِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ سنة خمس وسبعين ومائة.
حَدَّثَ عَنْ: الشَّافِعِيِّ، وَعَنْ عَلِيِّ بنِ مَعْبَدِ بنِ شَدَّادٍ، وَنُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ وَغَيْرِهِم.
وَهُوَ قَلِيْلُ الرِّوَايَةِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ رَأْساً فِي الفِقْهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِمَامُ الأَئِمَّةِ أَبُو بَكْرٍ بنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ جَوْصَا وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ بنُ عَدِيٍّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الفَوَارِسِ بنُ الصَّابُوْنِيِّ وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ المشَارقَةِ، وَالمغَاربَةِ.
وامتلأَتِ البِلاَدُ بـ"مختصَرِهِ" فِي الفِقْهِ وَشرحَهُ عِدَّةٌ مِنَ الكِبَارِ بِحَيْثُ يُقَالُ: كَانَتِ البِكْرُ يَكُوْنُ فِي جهَازِهَا نُسْخَةٌ بـ"مُخْتَصرِ" المُزَنِيِّ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ القَوَّاسِ، أَخْبَرَنَا زَيْدُ بنُ الحَسَنِ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، حَدَّثَنَا الفَقِيْهُ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: فَأَمَّا الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فَقَدْ انْتَقَلَ فِقْهُهُ إِلَى أَصْحَابِهِ فمنهُم أَبُو إِبْرَاهِيْمَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ يَحْيَى بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَمْرِو بنِ إِسْحَاقَ المُزَنِيُّ مَاتَ بِمِصْرَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ، وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ قَالَ: وَكَانَ زَاهَداً عَالِماً منَاظراً مِحْجَاجاً غَوَّاصاً عَلَى المَعَانِي الدَّقِيقَةِ صَنَّفَ كُتُباً كَثِيْرَةً: الجَامِعُ الكَبِيْرُ، وَالجَامِعُ الصَّغِيْرُ والمنثور والمسائل المعتبرة، والترغيب فِي العِلْمِ، وَكِتَابُ الوثَائِقِ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: المُزَنِيُّ نَاصرُ مَذْهبِي.
قُلْتُ: بَلَغنَا أَنَّ المُزَنِيَّ كَانَ إذا فرغ من تبييض مسألة وأودعها "مُخْتَصرَهُ" صَلَّى للهِ رَكْعَتَيْنِ.
وَرُوِيَ أَنَّ القَاضِي بَكَّارَ بنَ قُتَيْبَةَ قَدِمَ عَلَى قَضَاءِ مِصْرَ، وَكَانَ حَنَفِيّاً فَاجْتَمَعَ بِالمُزَنِيِّ مَرَّةً فَسَأَلَهُ رَجُلٌ منْ أَصْحَابِ بَكَّارٍ فَقَالَ: قَدْ جَاءَ فِي الأَحَادِيْثِ تَحْرِيْمَ النَّبِيذِ، وَجَاءَ تحليلُهُ فلِمَ قَدَّمْتُمُ التَّحرِيمَ? فَقَالَ المُزَنِيُّ: لَمْ يَذْهَبْ أَحَدٌ إِلَى تَحْرِيْمِ النَّبِيذِ فِي الجَاهِليَّةِ ثُمَّ حُلِّلَ لَنَا، وَوقعَ الاَتِّفَاقُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ حَلاَلاً فحُرِّمَ فَهَذَا يعضدُ أَحَادِيْثَ التَّحْرِيمِ فَاسْتحسنَ بَكَّارٌ ذَلِكَ مِنْهُ.
قُلْتُ: وَأَيْضاً فَأَحَادِيْثُ التَّحريمِ كَثِيْرَةٌ صِحَاحٌ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ أَحَادِيْثُ الإِباحَةِ.
قَالَ عَمْرُو بنُ تَمِيْمٍ المَكِّيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ التِّرمذيَّ قَالَ: سَمِعْتُ المُزَنِيَّ يَقُوْلُ: لاَ يصحُّ لأَحَدٍ توحيدٌ حَتَّى يعلمَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى عَلَى العَرْشِ بصِفَاتِهِ قُلْتُ لَهُ: مِثْلُ أَيِّ شَيْءٍ? قَالَ: سمِيعٌ بصيرٌ عَلِيْمٌ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ شَاذَانَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ

1 ترجمته في الجرح والتعديل "2/ ترجمة 688"، ووفيات الأعيان "1/ ترجمة 932"، والعبر "2/ 28". واللباب لابن الأثير "3/ 205"، والنجوم الزاهرة "3/ 39"، وشذرات الذهب لابن العماد "2/ 148".
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست