نام کتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر نویسنده : المرادي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 102
ويؤلمني أن لا يزال فم الصبا ... يقبل سراً ورد وجنته الغضا
ألا يأبى من كلما أعرضت له ... دموعي بشكوى الشوق أعرض أو أغضى
رضيت تلافي في هواه صبابة ... ويا ليته عني بسفك دمي يرضى
فافي حياتي أو يجود بها سوى ... عذاب أراه في محبته فرضا
وريح أنت تسري برياه موهنا ... ففضت ختام الدمع من مقلتي فضا
وصادحة تشكو الفراق مجانة ... وتهجع أحياناً ولم أذق الغمضا
وقد لاح من ثغر الصباح ابتسامة ... أحس بها جفن العمامة فارفضا
فأودعني تغريدها الحزن والأسى ... وطارت بلبي حيث لم أستطع نهضا
وخيل لي وهمي طروق خياله ... فألصقت خدي بالطريق له أرضا
فإن كان لا يرضى مجراً لذيله ... بحكم الهوى العذوي الأدما محضا
فقد نفض الدمع المورد صبغه ... على أرض خدي مثل ما يشتهي نفضا
وحيرني دهر يجوز مع الهوى ... فلم أستطع إبرام أمر ولا نقضا
سأندب عصر الوصل ما ذر شارق ... فما كان إلا كوكباً لاح وانقضا
وقوله
ظبي على ملك الجمال استحوذا ... فابتز صبري بالنفار وأنفذا
ما فيه من قضو يقول إذ ... عاينته يا ليت خلقة ذا كذا
وملخص الشرح المطول كل من ... لاقاه راح مسبحاً ومعوذا
ذكراه تنعش مهجتي وتذيبها ... فهي اتلاف لمهجتي وهي الغذا
ويغيم طرفي بالدموع إذا بدا ... مع انه يجلو من المقل القذا
وأموت من عطشي إليه وقد جرى ... ماء الحياة بثغره العطر الشذا
لا تنطفي حرق الجوى إلا إذا ... قبلته بل ان صدقت ولا أذا
وقوله
العز لا يشتام إلا ... من ذرى فلك القناعة
لا تغلطن فليس إلا ... ما أقول أو الوضاعة
رقع سمال الصبر أو ... فالبس جلأبيب الرقاعة
وإذا اقتنيت سوى التوكل ... فالبضاعة للاضاعه
وله حين كان في الروم
مشينا في بلاد ليس فيها ... سوى وحل يموج ولا يحول
كأنك راكب فلكاً إذا ما ... مشت بك في مجاريه الخيول
نام کتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر نویسنده : المرادي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 102