responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 87
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي جدع بالحلال أنف الغيره. وبين بما شرعه لعباده الحلال وغيره. وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً عبده ورسوله الذي غاضت عند بعثته بحار للجهالة متلاطمه. وفاضت أنهار شريعته التي أضحت عن ارتضاع ثدي المحرمات فاطمه. صلى الله عليه وآله وسلم الذين منهم أسد الله حمزه. وعلى أصحابه الذين بهم أيد الله الدين وأعزه. صلاة وسلاماً دائمين ما هبت الشمال والقبول. متقارنين تقارن مقارنة الايجاب للقبول. أما بعد فإن النكاح جنة. يتقى بها الفتنة. وجنة يتلى على متفيىء ظلالها اسكن أنت وزوجك الجنة تثمر رياضه الرحمة بين الزوجين والوداد. وتطلع زينة الحياة الدنيا إذا حملت غرائسه ثمرة الفؤاد. وتسفر ليلته عن طرة صبح تحت أذيال الدجى. ويتبلج يومه عن شمس تتوارى بحجاب الحجال والحجى. وهو الغرض الذي لا يخطىء قاصده الاصابه. والعرض الذي لا يقوم إلا بجوهر أفخر عصابه. والحصن الذي يعتصم به عن الوقوع في حمى الحرج. ويحتمي به من مصارع الفحول لتي هي ما بين معترك الأحداق والمهج. والوسيلة التي يتوسل بها الآخذ بزام التقوى إلى مطلوبه. وينشده بلبل الأفراح هنيئاً لمن أمسى سمير حبيبه. وناهيك في فضلها ما ورد فيه من الآيات. والأحاديث الثابتة في صحيح الروايات. فقال عز من قائل. " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل ". وقال تعالى علواً وقدراً. " وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ". وقال تعالى مبيناً ما فيه من الفوائد الجمه. " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ". وقال صلى الله عليه وآله وسلم وهو القائل خذوا عني. النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني. وقال صلى الله عليه وآله وسلم مبيناً ما فيه لهذه الأمة من سني الكرامه. تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامه. وقال صلى الله عليه وآله وسلم مبيناً ما له من سني الرتب. ركعتان من المتزوج أفضل من سبعين ركعة من العزب. وقال صلى الله عليه وآله وسلم منبهاً على مزية الابكار وفضلهن الكثير. تزوجوا الأبكار فإنهن أعذب أفواهاً وانتق أرحاماً وأرضى باليسير. وقال صلى الله عليه وآله وسلم مظهراً لفضله ومبدياً. أربع من سنن المرسلين التعطر والنكاح والسواك والحيا. وقال صلى الله عليه وآله وسلم مرغباً فيه ومنفراً عن الطلاق لما فيه من الارش. تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش. وقال صلى الله عليه وآله وسلم منبهاً على ما يرغب فيه لتلتمس أيها الشخص هداك. تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. وقال صلى الله عليه وآله وسلم محذراً من رد الاكفاء أشد تحذير. إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. والآيات الواردة في شأنه كثيره. والأحاديث الناطقة بفضله أظهر من شمس الظهيره. وفيما ذكرناه من ذلك كفاية ومقنع. لمن كان بمرأى من التوفيق ومسمع. هذا وأمر الله تعالى يجري إلى قضائه. وقضاؤه يجري إلى قدره. ولكل قضاءٍ قدر. ولكل قدر أجل. ولكل أجل كتاب. يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب. ولما قضى الله تعالى باجتماع النيرين في أسعد البروج. وأخذت سعود هذا القران في العروج. رغب سيدنا ومولانا سلطان الحرمين الشريفين. حامي حمى المحلين المنيفين. شرف التخوت والمنابر. وإرث الملك كابراً عن كابر. إنسان عين الملوك وعين إنسانها. سلطان هذه الأقطار المشرفة به وابن سلطانها. الملك الذي ألقت إليه الخلافة مقاليدها. وكتبت باسمه تقاليدها. ممهد قواعد الدولة التي ابتهجت بها الأيام. وحسنت حتى كأنها في فم الزمن ابتسام. ليث السراة الصيد من بني هاشم. غوث الطريد فليس لجاره من حاشم. ذو المواقف التي تحدث عنها الخيل والرجل. والحملات التي لا تثبت لها الابطال ولو إنهم عدد الرمل شعر
لو مثل الحتف له قرناً لما ... صدته عنه هيبة ولا انثنى
ولو حمى المقدور منه مهجة ... لرامها أو يستبيح ما حمى
تغدو المنايا طائعات أمره ... ترضى الذي يرضى وتأبى ما أبى

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست