responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 7
سارحات من السلامة يبغين ... م قريناً وما نجا ذاك قبلا
ثم بالموقف المعظم قدراً ... واقفات يطلبن نسكاً وفضلا
وارادات ماء الشريعة نهلاً ... شاربات نهلاّ فعلاّ فعلا
سائرات إلى مزاحم فالصخرة ... م سيراً مثل السحابة رسلا
مشرفات على رياض أنيقات ... م هنيئاً سقين غيثاً ووبلا
تلك روض الجنان من أرض وجّ ... سيماً البحرة القديمة مثلا
جادها الغيم من بني المزن غدقاً ... وملثاً صبحاً وليلاً واصلا
فلكم قد حوت محاسن شتى ... حاكت الخلد روضةً ومحلا
فلعمري ما العيش يا صاح إلا ... ما تقضى بروضها وتملاّ
زمنٌ باسمٌ وعيشٌ رضيٌّ ... وحبيب مواصل لن يملا
زمن والشباب غضٌ نضيرٌ ... والتهاني به تواصل وصلا
والسرور الوفيّ إذ ذاك عبد ... طائع يحفظ الذمام وإلا
والحيباب هنّ أتراب ودي ... زينب مع سعاد ثمة ليلى
أتهادى من بينهن بوجدٍ ... وغرامٍ لم انتحل عنه ذهلا
مولعاً بالمها وغزلان نعمان ... وآرام مكة فالمصلى
مغرم بالجآذر العين من أهل ... حجازٍ وما حوى ذاك خلا
ولقد بتّ بعدهن حزيناً ... نائي الدار مولعاً أتصلى
حرّ نار البعاد من بعد بعدي ... عن ربوع بها الكواعب تجلى
فلذا العين تسكب الدم دمعاً ... والفؤاد الحزين لا يتسلى
فاسقنينها صرفاً ولا تذكر المزج ... فإني لا أرتضي المزج أصلا
من سلافٍ تنبيك عن عهد كسرى ... عتقت في الدنان حولاً فحولا
مثل لون الورود أو شرر الجمر ... وإلا كخد ظبيٍ تصلى
أو كذوب الياقوت ياقوت قلبي ... عصرت قبل آدمٍ بل وقبلا
من يدي شادن أغنّ أغرّ ... مترفٍ قد حوى الظرافة شكلا
فائقٍ في الجمال ولدان عدنٍ ... غير أن ليس في المحبين عدلا
ذي محيا كالنجم كالبدر كالش ... مس وكالحور بهجةً يا أخلا
قد يخال الكؤوس من خمر عينيه ... ملاءً إذ خمر عينيه أولى
قده غصن بانةٍ أن تثنى ... وطلاه كالصج إذ يتجلى
إن رنا بالعيون فالقوم جرحى ... أو أدار المدام فالقوم قتلى
خلته شادناً فخطأ ظني ... ردف رمل قد جاده الوبل هلا
قام يسعى بها فقلت لصحبي ... دونكم شربها احتساءً وعلا
تركها الاثم يا نديمي فاعلم ... واطرح القيد واركب اليوم جهلا
واجعل العقل للعقار صداقاً ... واعلمن تركك المدامة غفلا
فهي الروح للجسوم وللافراح جل ... ب تورث الصفو عقلا
مرةٌ حلوةٌ عروسٌ عجوزٌ ... خندريسٌ فاطلب لها اليوم وصلا
قد حوت كل نشوة إذ أُديرت ... كسحاب الربيع حين استهلا
فعلها كالغمام بالأرض في الا ... جساد فاطرب ولا تقولنّ مهلا
فالرشاد المبين في حسو هاتيك ... فدع عذل جاهل حين يتلا
فلعري ما نال منها نصيباً ... فمرنه يصبو إليها والا
واطلب العفو من إله كريمٍ ... فضله واسع ونعماه أولى
فالعظيم العظيم يرجى لكلٍ ... من ذنوبٍ ولن ترى ثمّ بخلا
واجتهد في احتسا الطلا في زمانٍ ... أمطر الغيم فيه قطراً ووبلا
وكسى الأرض من زهو رياضٍ ... حاكت السندس النفيس وبلا

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست