responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 232
لقول من جوهر الأرواح جوهره ... ونوره نور الأشباح والصورا
فيما روينا أقيلوا عثرة الكرما ... فنسأل الله غفراناً لمن غفرا
فكتب إليه القاضي مجيباً
يا ناطقاً ولسان الحق أنطقه ... حسبي جواباً مقال منك قد بهرا
قد حصحص الحق لكن ليس يعرفه ... إلا فتى مزق الأشباح والصورا
در حيث دارت كؤوس الاتحاد تجد ... ذاك الفتى ثم ذرنا نترك الهذرا
دعنا بحقك نطوي الكشح عنه فما ... بنشره غير إنا نبخس الدررا
واخش الاله فقد عرضت ثانية ... إذ قلت لست فاتل البيت معتبرا
فحسب جيران بيت الله ربهم ... يردي الذي قال فيهم وافترى نكرا
لله أنت لقد وفيت شرط لبا ... س الفقر بالقول والفعل الذي ظهرا
ومنعك الذنب ما لم يلف مستند ... له مكابرة تلفى لدى النظرا
هذا إلى ما تلاه من منافضة ... أضحت تلوح لدى من دقق النظرا
فأجابه الشيخ غرس الدين
يا ناطقاً واله الخلق أنطقه ... حسبي صواباً جواب فيك قد كبرا
قد حصحص الحق لكن ليس يعرفه ... إلا فتى قال شيئاً منك قد ظهرا
لولا الرياسة عاقتكم لكان لكم ... سعي إلى غرسنا كي نجتني ثمرا
در حيث درت فإن الطبع عاقكم ... عن العروج إلى شأو الذي قهرا
ولا أقول كما قلتم بلا سبب ... رأيتم ثم ذرنا نترك الهذرا
ها قد خرجتم عن الاداب فاقتصروا ... من قبل يقضي قضاء لا يرى هدرا
وأحمد المرتضى من نسل فاطمة ... ترضى به قاضياً يقضى بما بصرا
أشار بهذا البيت إلى السيد أحمد بن مسعود فعند ذلك أقسم السيد أحمد على القاضي تاج الدين أن لا يجيبه ثم جمعهما في منزله وأصلح بينهما فأشار القاضي إلى الشيخ غرس الدين أن يمدح أهل مكة ليكون كفارة عما سلف فقال
علماء مكة جاوروا الأملاكا ... الطائفين العاكفين هناكا
فتروحنوا من قربهم وتلطفوا ... وبلطفهم استعبدوا النساكا
فانظر لتاج الدين تعلم صدق ما ... نظم البدايع من الهدى أملاكا
أعنى الامام المالكي ومن له ... نظم كدر زين الأسلاكا
لو كنت في بطحائها نادمته ... أسلاك من أحببت بل أنساكا
وأجابه القاضي تاج الدين عن بيتيه الاخيرين المقدمي الذكر بقوله
يا قائلاً في أهل مكة أنهم ... لولا الرياسة لاغتدوا أملاكا
في معرض التعريض قلت ولم تقل ... في مدحهم هذا المقال أراكا
ورميت أهل الله بالداء الذي ... أضحى دفيناً في صميم حشاكا
وعنيت أن الكبر يحجب ربه ... عن كونه ملكاً فما أقصاكا
وقصدت ذمهم فأصبح شاهداً ... بكمالهم فكفاهم وكفاكا
لم تدر أنك بالذي قد قلته ... أخطأت فاقصر خطو رجل خطاكا
اني تضاهي من يفوقك محتداً ... وعلى فلو طلت السماك سماكا
فاحفظ لهم حق الجوار ولا ترم ... ادراك شأوهم فلست هتاكا
وأجابه عن البيتين الأولين السيد أحمد بن مسعود أيضاً فقال
غرست باللطف غرس الدين باسقة ... جنيت من نعيها مستوبياً مقرا
به دفعت يقيناً في حجاحجة ... يتلون من كتب آيات الهدى سورا
فاقن الهوادة واركن للهوادن إن ... رمت التنصر للدين الذي بهرا
كم بين عيدانة الدين التي فرعت ... وبين غرس راينا صابه ثمرا
وأجابه أيضاً الامام زين لعابدين الطبري بأبيات تقدم اثباتها في ترجمته وهي التي أولها
امام التقى مغرس التقوى بروضتها ... ذات المحاسن غرس الدين قد ظهرا
وقال القاضي تاج الدين فيه موالياً وعزاه إلى بعض أصحابه وهو

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست