responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 228
أتمنى أوبة هيهات لا ... يرجع الماضي من العيش الخصيب
ومحال رجع عصر قد مضى ... والصبى لا يرتجي بعد المشيب
لست أنسى يوم سعدي مقبل ... بدنو الحب مع بعد الرقيب
وتعاطينا كؤوس الزيق من ... ثغره المعسول خرجا بالضريب
آه لو عادت ليالي وصلنا ... ورجعنا لمناجاة الحبيب
كنت أعطي لبشيري حبة ... الناظر الغض وحبات القلوب
لم يخلف في فؤادي لمعة ... غير وجد وزفير ونحيب
وضلوع حشوها جمر الغضا ... ودموع العين كالغيث السكوب
كدت لولا زفرتي أغرق في ... يم أجفاني من الدمع الصبيب
كلما أخفيت مكنون الهوى ... باعث الأدمع بالوجد المذيب
بارق لاح فلما شمته ... حن قلبي للقاء أهل الكثيب
يا رعي الله غزالاً منهم ... طاب لي فيه انتسابي ونسيبي
ثغره يطفىء من برد اللمى ... غلة الصدر ونيران الكروب
إن بدا فالشمس تخفى خجلة ... وهلال الأفق يحنو للغروب
أو تثنى هز من قامته ... ذابلاً يهزء بالغصن الرطيب
وإذا ما مر في حلته ... لم ير الغصن سوى شق الجيوب
مفرد في الحسن والحسنى كما ... إن مولي الوقت معدوم الضريب

الأديب محمد الجوهري
الشامي
ناظم جواهر الكلام. وقاطف أزهار البيان بأنامل الأقلام. أخير ناف على الأوائل. وسحب ذيل الفخر على سحبان وائل. تقدم في مضمار البلاغة وما تأخر وذال صعاب البراعة بأدبه وسحر. لا يكل ليراعته لسان. ولا ينكر لبراعته إحسان فمن محاسن قوافيه. وكامل قريضه ووافيه. قوله وأجاد ما أراد
باكر رياض النير بين وماسها ... وانظر إلى الأزهار في أجناسها
ما بين زنبقها الأنيق ووردها ... وبديع نرجسها الفضيض واسها
وترنم الأطيار فوق غصونها ... تروي لطيف الوصف عن مياسها
جمعت معاني اللطف في ألحانها ... وبيان منطقها وحسن جناسها
تغنيك عن صوت المثاني عندما ... تشدو بمزهرها على جلاسها
فترى الغصون لما بها من نشأة ... تهوى إليك من السرور برأسها
طاف القدير بها فأثمر فرعها ... وغدا يخبرنا بأصل غراسها
وسرت بها ريح الصبا فتأرجت ... جلساؤها بالطيب من أنفاسها
فانهض نديمي نصطبح في ظلها ... واترك تباريح الهموم لناسها
وأجل لحاظ العين في أرجائها ... واجل الهموم هناك من وسواسها
واستحل باللذات بين رياضها ... واستجل بكراً أفرغت في كاسها
عذراء واقعها المزاج فأنتجت ... أطفال در لم ترع بنفاسها
شمس تزيد سناً إذا ما غربت ... في فيك أولتك القوى بشماسها
من كف مياس القوام إذا مشى ... بين الغصون قضى على مياسها
أو ماس في أهل الهوى ضربت له ... أخماسها بالقهر في أسداسها
ما جيد غزلان الصريم إذا انثنى ... وإذا رنا ما لحظ ريم كناسها
ذو مقلة نعساً إذا شاهدتها ... أهدتك سهداً من فتور نعاسها
قم يا حبيبي لا برحت ممتعاً ... داو القلوب من الكروب وآسها
واسمح وانس باللقا يا منيتي ... ما دامت الأيام في ايناسها

الشيخ محمد بن سعيد الكاشني
الدمشقي الصوفي
عارف شاد ربوع المعارف. وسالك نهج أوضح المسالك. صافي فصوفي. حتى لقب الصوفي. وله في الأدب مقام. شهدت به الطروس والأرقام. غير أن شعره وسط. وأن أطنب فيه القول وبسط. فمنه قوله في الشيخ محيي الدين بن العربي رضي الله تعالى عنه وكان يلازم طريقته. ويعتقد مجازه وحقيقته
أمولاي محيي الدين أنت الذي بدت ... علومك في الآفاق كالغيث مذهما
كشفت معاني كل علم مكتم ... وأوضحت بالتحقيق ما كان مبهما

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست