نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 12
ترفع كمه عن لثم ملكٍ ... وتلثمه الضعائف واليتامى
وينطق عنده شاكٍ ضعيفٌ ... ولا يسطيع جبار سلاما
له يد ماجد لم تله يوماً ... بغانية ولا ضمت مداما
أغر سميدع ضخم المساعي ... له رأي يرد به السهاما
ويخدم قبر طه بالمواضي ... ودين الله والبيت الحراما
فيا ملك الملوك ولا أبالي ... ولا عذراً أسوق ولا احتشاما
إذا ما قست لم أنزلك فيهم ... بمنزلة الرجال من الأيامى
إلى جدواك كلفنا المطايا ... دواماً لا نفارقها دواما
وجبنا يا ابن عثمان الموامي ... إلى أن صرن من هزل هياما
وذقنا الشهد في معنى الترجي ... وقلنا الصبر من جوع طعاما
صلينا من شموس القيظ ناراً ... تكون بنورك العالي سلاما
وخضنا البحر من ثلج إلى أن ... حسبناه على البيدا أكاما
نؤم رحابك الفيح اشتياقاً ... ونأمل منك آمالاً جساما
ومن قصد الأمير غداً أميراً ... على ما في يديه ولن يضاما
وحاشا بحرك الفياض انا ... نرد بغلةٍ عنه حياما
وقد وافاك عبد مستميح ... ندا كفيك والشيم الكراما
وقد نزل ابن ذي يزن طريداً ... على كسرى فانزله شماما
أتى فرداً فعاد يجر جيشاً ... كسا الأكام خيلاً والرغاما
به استبقى جميل الذكر دهراً ... وأنت أجل من كسرى مقاما
وسيف في العلا دوني فإني ... عصامي وأسموه عظاما
بفاطمة ونجليها وطه ... وحيدرة الذي فاق الأناما
عليهم رحمة تهدى سلاماً ... يكون لنشرها مسكاً ختاما
ولا بدعٌ إذا وافاك عاف ... فعاد يقود ذا لجب لهاما
فخذ بيدي وسنمني محلاً ... بقربي منك فيه لن أساما
وهب لي منصبي لتنال أجري ... وشكري ما بقيت له لزاما
فيقال إنه أجابه إلى ملتمسه ومراده. وأرعاه من مقصده أخصب مراده. ولكن مدت إليه يد الهلك. قبل نيل الملك. وقيل أجزل صلته فقط. وأغفل ما تمناه وقط. ولم يعد إلى مكة شرفها الله تعالى وتوفى في تلك السنة أو التي تليها والله أعلم وهذا محل نبذة من منثور وروده. ومنظوم عقوده. قرأت في تذكرة العلامة القاضي تاج الدين المالكي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى فصلاً يشتمل على شيء من نثر غيره ونظمه وصورته لكاتبه ومنشيه. وراقمه وموشيه. فيما كتب على هياكل الصدور. وفاقت به قلائد النحور. وحكى بتفويفه الروضة الغناء. واستحسن استحسان العقد في عنق الحسناء. شعر
غنيت بحلية حسنهاعن لبس أصناف الحليوبدت بهيكلها البديع
تقول شاهد واجتلتجد المحاسن كلهاقد جمعت في هيكلي
وكنت أدعي في أبياتي هذه السالمة من الحشو والزيف. دعوى ناظم بيتي الطيف. حتى وقف عليها ورآها. وشاءها فشاآها وشيد كل بيت من أبياته قصراً. واسترق ذلك المعنى باستحقاقه قسراً. سيدنا ومولانا المتفرع من دوحة الخلافه. المترعرع في روضة الشرافه. مالك أزمة اليراعة والحسام. ملك أئمة البراعة والكلام. الجامع بين طرفي الكمال الغريزي والمكتسب. والحائز شرفي العلم والنسب.
فإذا انتهى عدّ الجدو ... د إلى النبي المرسل
من معشر شم الأنو ... ف من الطراز الأول
وسما بتالد مجده ... وطريفه المستكمل
وحوى البسالة والعفا ... ف ورقة المتغزل
فتخاله يوم الوغى ... من نفسه في جحفل
ولدى الهوى يصطاده ... لحظ الغزال المغزل
لا سيما من سر به ... يزهو به في المحفل
وله الجواري المنشئآت ... المنشئآت جوى الخلى
جامع أشتات المفاخر. المفتخر بها على الأوائل والأواخر. سيدنا ومولانا السيد أحمد بن مسعود. لا زال طالع شهابه في صعود وسعود. فقال
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني جلد : 1 صفحه : 12