responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا نویسنده : الشهاب الخفاجي    جلد : 1  صفحه : 62
يا مَن تُعمِّر منه بيْتَ باطنِه ... وظاهرُ الأمر أن البيْتَ لم يرمِ
يا مَن به مِن وِدادِي كلُّ خالصةٍ ... أصفوُ بها صَفْوةَ الأخْلاقِ مِن شِيَمي
أصِخِ إلى القول وأسْمعْ ما أقول فَليِ ... صَبْرٌ ركنُ رَضْوَي غيرُ مُنْهَدِمِ
قد كُنْتَ رَيْحانةَ العيْشِ التي بَسَقَتْ ... أغصانُها في حِمَى المعروفِ والكرَمِ
فصَّوحتْ وذَوَى الغصنُ الرَّطيبُ فلا ... دارٌ بَحزْوى ولا رَبْعٌ بذَي سَلَمِ
ولا مَعاجٌ على سِقْطِ اللِّوى وبه ... جآذرٌ قد كَحلْنَ الوُدَّ بالسِّقَمِ
ولا على طلَلٍ دَمْعٌ يُراقُ ولا ... يُؤَرِّقُ الجَفْنَ ذكرُ اْلبانِ والعلمِ
ولسلَمْ على حالَتيْ وُدٍّ وصَدْق وَلاَ ... ما زَان عِقْدَ نِظامِ جَوْهرُ الكَلَمِ
وكان له غلام تُعصَر من شمائله سُلافةُ اللّطَّافة هَمَّتْه في خِدمتِه خِفَّةُ النشاط إلا أردافُه، أحْلَى من ظَفَر عَانى، وألذُّ من حديث الأماني، لو قيل للحُسْنِ تَمَنَّ المُنَى. تمنَّى أنه مثلُه، لشغَفِه به سلَّم له قلبَه، فَسرى به رَبْطه وحَلَّه، فسلبَه منه الزمانُ أبو البدائِع، وما كلُّ خَرْفٍ إذا وَهَى له راقِع، فكتب إلى الشريف أمير الشام، يستعْدِيه على أعدائِه، وأقسم عليه بالحَمِيَّة الهاشميَّة الموْرُوثة من آبائِه، بقوله:
باللهِ يا نَشْرَ العَبي ... ر سرَى بِرَوْضاتِ الغَرِيَّ
طاف المشاهدَ وانْثْنَى ... نَشْوانَ مِن كأسٍ رَوِىِّ

نام کتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا نویسنده : الشهاب الخفاجي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست