responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 207
يكنى أبا القسم، ويقال: اسمه هبة الله ويقال: عبد الله، ويقال: كنيته أبو الفتح إسماعيلي من المائة السادسة، يلقب الموفق في الدين.
ولي القضاء في ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة في أواخر الدولة العاضدية عوضاً عن المفضل بن هبة الله ثم أعيد المفضل في آخر الشهر، ذكر ذلك ابن ميسر. قال: وفي الثامن من شهر رمضان شُنق هو وجماعة من رؤساء المصريين بالدولة الفاطمية، وكانوا اجتمعوا وأرادوا إعادة الدولة وتعاهدوا على ذلك، وعلى أن يكاتبوا الفرنج ليحاصروا القاهرة إذا تشاغل بهم صلاح الدين وثبوا على القصر، وأعادوا الدولة العبيدية، فاتفق أن حضرهم أبو الحسن بن نجا الواعظ، فَنَمَّ إلى السلطان صلاح الدين، فأمر الأمير نجم الدين ابن مَصَال، فقبض عليهم. منهم: القاضي الأعز ابن عويريس والقاضي صدر الدين أبو القاسم بن كامل الصوري، والفقيه عمارة اليمني الشاعر، ومصطنع الملك نجاح، والقاضي عبد الجبار بن عبد القوي، والأمير سرايا، وزين الدين داعي الدعاة، والقاضي عبد الصمد، وغيرهم فشنقهم. وتتبع الإسماعيلية وأخرجهم من الديار المصرية. وأخرجوا جميعاً من بالقصر من حواشي الفاطميين، فأسكنوهم بمصر، وخلت القاهرة من المجامع.
قالوا: وكان الجليس خبيراً بتحصيل الأموال، له مكر ودهاء ومعرفة بما يدخل فيه، وحسن تخلص منا يقع فيه. فلما دنا هلاكه لم ينفعه شيء من ذلك وكان مَوْصُوفاً بالشُّحِ المفرط، وبمعرفة خبايا القصر وذخائره.
وفي ولايته الحكم، جاءت الدولة الأيوبية، فاستمر إلى أن أبطلت الدعوة العاضدية. ويقال إن السلطان صالح الدين قرره قبل قتله على ما في القصر، فأطلعه على بعض وكتم بعضاً. ويقال إن الذي نَمَّ عليهم، نجمُ الدين بن مصال، وقد كان من أمراء الفاطميين، ثم اتصل بصلاح الدين. فلما توافق الجماعة عل القيام في إعادة الدولة راسلوه. ثم نَمَّ بهم لما علم أن أمرهم غير منتظم، فخشي على نفسه أن يهلك معهم، فبادر فبرَّأ نفسه وأوقعهم.

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست