responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 203
وسار أبو الصلاح في القضاء سيرة جميلة مع الإحسان إلى الطلبة، وهو القائل:
وليتُ القضاء وليتَ القَضَا ... لم يَكُ شيئاً تولَّيته
فأوقعني في القضاء القضا ... وما كنت قِدما تمنيته
وقال:
ثمانون من عمري تَقَضَّت فما الذي ... أؤمل من بعد الثمانين من عُمري
أَطايبُ أيامي مَضَيْنَ حَميدة ... سِراعاً ولم أشهر بهن ول أدْرِ
كأنَ شَبابي والمَشِيبُ يروعه ... دُجَي ليلةِ قد رَاعَها وَضحُ الفجر
ويقال: إنه دخلت عليه امرأة في حكومة، فقال لها: ما اسمك؟ قال: ست من رأى، فوضع كمه على عينيه.
وحصل له في أواخر عمره فالج، فأقعد، وعجز عن الكتابة، فكان كاتب الحكم يعلّم عنه.
وكان الصاحب إذا ثقل عليه في تعديل شخص، استدعى شخصاً من طلبة العلم الفقراء فيعدِّله معه، ويقولك لعل هذا يجبر خلل هذا ويقرأ. (خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وآخَرَ سَيْئاً) .
وحكى الشيخ تقي الدين ابن الصائغ، شيخ القراء: أنه قرأ مكتوباً بحضرة القاضي محيي الدين هذا ورفيقه تقي الدين ابن رزين قاضي القاهرة، فوقع في نعوت والد القاضي تقي الدين، وصفه بالقاضي، فقال محيي الدين لتقي الدين: هل وَلي والدُك القضاء؟ فقال: لا. قال: كيف يقرأ الكاتبُ علي الكذب!.
ومن نوادره أنه ناظر بعض الفقهاء فرأى دعواه أكثر من علمه فأنشد:
وادَّعى أنه خبيرٌ بصيرٌ ... وهو في العمى ضائع العكازم
ويحكي أنه تلقى الملك..
وصرف عن القضاء سنة ست وسبعين، فاستمر مصروفاً إلى أن مات في خامس شهر رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة.
عبد الله بن مِقداد بن إسماعيل بن عبد الله الأَقْفَهْسي، جمال الدين، مالكي من المائة التاسعة.

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست