responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 201
عبد الدايم، عيسى المطعم في آخرين، وبمصر من أبي الحسن ابن الصواف، ومسعود الحارثي، وحسن بن عمر الكردي، والشريف الموسوي، موفقية بنت وردان، وغيرهم. وبمكة من الرضِىّ الطبري وغيره. وتقدم في الفقه حتى برع في معرفة المذهب، ثم تحول إلى القاهرة، وولي القضاء في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين. وكان قوي النفس عارفاً بالمذهب، شهماً لا يحابي أحداً، ويسارع إلى بث الحكم.
وكان مع ذلك كثير الإنصاف، تابعاً للحق، واشتهر بالعفة، والنزاهة، والصرامة، والاقتصاد في المأكل والملبس.
وكانت ولايته من قبل الناصر محمد، بعد صرف تقي الدين ابن عوض، بسفارة جَنْكَلي بن البايا، فإِنه أطراه عند السلطان فأحضره وولاه، وعزل ابن عوض وهو الذي عزَّر الشيخ علاء الدين مغلطاي، بسبب ما ذكره في كتاب الواضح المبين، والقصة مشهورة.
وقرأت بخط صاحبنا جمال الدين البشبيشي، أنه عزَّر جمال الدين ابن هشام، لكونه كذَّب أبا حيان في بعض تصانيفه.
وقرأت بخطه أيضاً في كتابه الذي جمعه في قضاة مصر، أنه سمع شيخنا مجد الدين إسماعيلي الحنفي - وقد أجاز لي المجد المذكور مراراً - قال: حضرت يوماَ عند القاضي موفق الدين فدخل إليه ثلاثة شهود ليشهدوا في مكتوب، فأعلم الاثنين وترك الثالث، ومضوا. فحضر إليه الشاهد وحده، فقال: يا مولانا قاضي القضاة، ما ذنبي أتوب منه؟ قال: رايتك منذ أيام ماراً بأرض الطبّالة، فقال: الأمر أمركم، كان العبد هناك في ريبة، فمولانا قاضي القضاة، ما سبب كونه هناك؟ فأطرق، ثم رفع رأسه فقال: أحضروا المكتوب، فحضر وسمع شهادته فيه وَقَبِله، لنه خشي أحد أمرين، إما أن يقول كنت في ضرورة، فيقول له: وأنا كنت في ضرورة: وإما أن يقول له: أنا يجوز لي دونك، فيقول: ما أجازه لك وحرَّمه علي؟ كذا قال.
قلت: وأرض الطَّبَّالة هي المعروفة الآب ببركة الرطلي. وكانت لا يدخلها أو يقيد بها إلا أهل الفساد.
وقد قام الموفق على صرغتمش لما قبض على ابن زُنْبْور وعقد مجلساً بالقضاة وأراد إبطال أوقافه، فراجعه القاضي عز الدين ابن جماعة في ذلك، وأن الموفق إذا

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست