responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 191
عبد الله بن علي بن عثمان بن مصطفى بن إبراهيم بن سليمان المَارِدِيني، جمال الدين ابن التُّرْكُمَاني الحنفي، من المائة الثامنة. ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة، واشتغل، ومهر، وحفظ البداية في الفقه، وعمل شرح والده عليها، وكان يسرد منها في دروسه حفظاً البداية في الفقه، وعمل شرح والده عليها، وكان يسرد منها في دروسه حفظاً. واستقر في القضاء استقلالاً بعد موت والده فباشر بصيانة وإحسان، مع المعرفة بالأحكام. وترفّع على أهل الدولة. وتَواضَع للفقراء. وصاهَر عز الدين ابن جماعة بأن تزوج صالحة ابنته، فعظم قَدْره، فزاد في الإفضال لكل من قصده، ولم يَجْنَف على أحد.
وكانت ولايته في شهر المحرم سنة خمسين بعناية الأمير شيخون، في سلطنة الناصر حسن الأولى، وسكن المدرسة الصالحية بعياله، واستمر فيها.
ومما ظهر من رياسته، أن القاضي زين الدين البسطامي قدم من الحج عقب ولايته، ففوض له تدريس الفقه بالجامع الطولوني، ابتداء من قبل نفسه.
وكانت وفاته في حادي عشر شعبان سنة تسع وستين. وكانت ولايته نحو العشرين سنة متوالية، لم يدخل عليه فيها بغض، ولا نسب فيها إلى ما يُعاب.
وكان من الغرائب، أنه صادق رفيقه موفق الدين الحنبلي، فكانا مع القاضي عز الدين ابن جماعة، كالروح في الجسد، لا يخالف بعضهم بعضاً، وماتا في سنة واحدة وسبقهما القاضي عز الدين ابن جماعة.
وكان يعتني بالطلبة والنُّجَباء من الحنفية فيفضل عليهم، وينعش حال فقيرهم، ويجل كبيرهم، ويتجاوز عن مُسيئهم، ويجمع الجميع على طعامه غالباًن ويسعى لهم في جميع ما يعرض، مما يتعلق به وبغيره من الأكابر. وربما ركب في ذلك بنفسه، إلى مَن هو مثله، وإلى مَن هو دونه، حتى ركب مرة إلى صَيْرَفي بعض الأمراء في قضاء حاجة فقيهٍ من الطلبة.
وقد بالغ اليخ تقي الدين المقريزي في إطرائه والثناء عليه، حتى قال: لو كتبتُ مناقبه، لاجتمعَ منها سِفر ضخم.

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست