responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 186
وكانت وفاته وهو بطال في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقد جاوز التسعين، وظهرت عليه آثار الخَرَف. وقد تولّع جماعة من المصريين بهجاء ابن وليد.
فمن ذلك، قال ابن عساكر: هجا محمد بن بدر القاضي ابنَ وليد بقوله في قصيدة طويلة:
يا أوضَعَ الناس أخلاقاً وأنذلهم ... فِعلاً وأكثرهم عند الجميل عمَى
لو كنتَ تخشى قضيات المعادلما ... أُلْفيتَ في كل أمر فاضح علما
أعمى عن الرشد في كل الأمور فقد ... أصبحت في الدين بين الناس متهما
يا ابن الوليد تسمع قول الحق معتقدا ... أو كنت تخشى عذاب الله معتصما
لو كنت تسمع قول الحق معتقدا ... أو كنت تخشى عذاب الله معتصما
لما استعنتَ بحماد اللعين وما ... رأيت أنت له في صالح قدما
جعلته كاتباً يمضي الأمور ولم ... يَمس في العلم قِرْطاساً ولا قَلَما.
وقال ابن ميسر: كان من جملة من عدَّلة ابن وليد في ولاياته الثلاث، أربعين شاهداً وزيادة. قال: ولما مات ابن الخَصِيب سعى ابن وليد في القضاء، وبذلك لكافور مالاً، فقام الناس في وجهه، ورفعوا عليه، فعدل عنه إلى ابن أبي طاهر الذهلي.
ولما ولي عبد الله بن وليد قضاء دمشق أرسل ولده محمداً نائباً عنه. كان أهل دمشق اختاروا حكيم بن محمد المالكي قاضياً لما شغر القضاء بموت قاضيهم الخصيبي، واعتزال خليفة محمد بن إسماعيل اليزيدي، وذلك في إمرة فاتك الإخشيدي على دمشق. فوصل محمد إِلَى دمشق في شعبان سنة ثمان وأربعين وهو شاب. ثم وقع من أهل دمشق منازعة في أخبار من ينوب في القضاء، فتعصب قوم لمحمد ولدِ ابن وليد، وقوم ليوسف الميانجي، وكان الأعيان مع الميانجي، والأوباش مع ابن وليد. وذلك في رجب سنة تسع وأربعين. فاجتمع الشيوخ وانضم أكثر أهل البلد. فاجتمعوا بفاتك ورفقته الغلمان الإخشيدية، وشكوا إليهم ما لقوا من الإساءة فأنصفوهم. فانصرفوا من عندهم أحسن انصراف. وصرف ابن وليد.

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست