responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 167
وقال الليث: هما قَصَان، قصص العامة، يجتمع إليه النفر من الناس يعظهم ويذكرهم. وقصص الخاصة وهو الذي أحدثه معاوية. ولي رجلا على القصص، إذا سلم الإمام من صلاة الصبح، جلس فذكر الله وحده ومَجَّده وصلى على نبيه وسلم، ودعا للخليفة وأهله ولأهل ولايته وجنوده. وعلى أهل حربه وعلى الكفار كافة.
قال القضاعي: أقام سليم بن عتر على القصص والقضاء سبعاً وثلاثين سنة منهما سنتان قبل أن يلي القضاء. وكان يرفع يديه في قَصصه.
وقال المفضل بن فضالة عن إبراهيم بن نَشِيط عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن حُجَيرة قال: اختُصم إلى سليم بن عتر فِي ميراث، فقضى بين الورثة. ثم تناكروا فعادوا إليه، فقضى بينهم، وكتب كتاباً بقضائه وأشهد فيه شيوخا الجند.
قال: وكان أول القضاة بمصر سجَّل سجلاً بقضائه.
وقال عبد العزيز بن أبي ميسرة عن أبيه: كتب معاوية إلى سليم بن عتر يأمره بالنظر فِي الجِراح، وأن يرفع ذلك إلى صاحب الديوان. وكان سليم أول قاض نظر في الجِراح وحكم فيها.
قال أبو عمر: تولي سُليم بن عتر من سنة أربعين إلى موت معاوية فكتب يزيد ابن معاوية إلى مسلمة بن مخلد بأخذ البيعة فامتنع عبد الله بن عمرو.
وعن أبي قبيل قال: كان مسلمة بن مُخلد بالإسكندرية، فبلغه أن عبد الله ابن عمرو امتنع من بيعة يزيد، فأرسل إليه كُريب بن أبرهة وعباس بن سعيد، فدخلا عليه ومعهما سليم بن عتر، وهو يومئذ قاضٍ وقاصّ، فوعظوه في بيعة يزيد، فقال عبد الله: والله لأنا أعلم بأمر يزيد منكم. وإني لأول الناس أخبر به معاوية، أنه يُستخَلف ولكن أردت أن يَلي هو بيعتي، فأما أنت يا عابس فبعض آخرتك بدنياك. وأما أنت يا سليم فكنت قاصاً فكان معك ملكان يذاكرنك، ثم صرت قاضياً فمعك شيطاناً يُزيغانك، وأما أنك يا كُريب. فإنَّ صوتك في الغرب وليس عند شيء.
قال: ثم قدم مسلمة فعزل السائب عن الشرطة وولاها عابس بن سعيد. ثم

نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست