نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 164
وأعيد البساطي. وتعطل البدر إلى أن مات في ربيع الأول سنة ثمانين وسبعمائة واستمر البساطي إلى أن وقع بينه وبين القاضي برهان الدين ابن جماعة، فصرف في خامس عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة.
واستمر بطالاً إلى أن مات ليلة الجمعة سادس عشر صفر سنة ست وثمانين وسبعمائة.
وكان يعارض البرهان في كثير من الأمور. فاتفق أن بعض الموقعين عرض على البساطي وصية فأثبتها قبل أن تعرض على ابن جماعة، فبلغه ذل فغضب واستعان عليه بالأكمل.
وكان البساطي لا يلفت إلى رسائله، مع ما كان فيه من الجاه وتعظيم الملوك له، فقام الأكمل في نصرة ابن جماعة حتى عزل البساطي، واستقر جمال الدين ابن خير.
سليمان بن عمر بن سالم بن عثمان الأذرعي ثم الدمشقي، جمال الدين الزرعي الشافعي من المائة الثامنة. أصله من المغرب، ولد بأذرِعات سنة خمس وأربعين واشتغل لما ترعرع إلى أن ولي قضاء زَرْع، فقيل له الزَّرعي وغلب عليه.
وقدم على دمشق فناب عن القاضي بدر الدين ابن جماعة، وحكم بالعادلية، لما عزَل الشيخ كمال الدين الشريشي نفسه عن الحكم، في شوال سنة خمس وتسعين، ثم قدم القاهرة على القاضي بدر الدين ابن جماعة، فناب عنه بها. فلما عاد الملك الناصر من الكرك، وهو متغير على القضاة لقيامهم مع الملك المظفر بيبرس عزلهم، وقرر نوابهم. فاستقر القاضي جمال الدين الزرعي في قضاء الشافعية في مستهل شهر ربيع الأول سنة عشر وسبعمائة. وقيل في تاسع صفر.
ولما خلع عليه الناصر أمره أن يدخل بخلعته على بدر الدين ابن جماعة، وهو في مجلس حكمه بالصالحية ففعل. فدخل عليه، فقام له، وظن أنه ولي قضاء الشام، فهنأه وهما قائمان. فاستمر فاستراب ابن جماعة، فقال له: ما الذي وليه مولانا؟ قال: مكان مولانا. فخجل ونكس رأسه وخرج من المجلس
نام کتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 164