(من كَانَ فى سوحكم من كل ذى نفس ... فحقه وَاجِب فاحموه من عطن)
(وسامحوه على مَا كَانَ من خطا ... فبحركم وَاسع وَالْكل لَيْسَ غنى)
(عَن مُنْتَهى جودكم فى كل حَادِثَة ... فَالله أولاكم من كل ذى حسن)
(عَلَيْكُم من اله الْعَرْش رَحمته ... تغشى ضريحكم كالوابل الهتن)
(ثمَّ الصَّلَاة على الْمُخْتَار من مُضر ... مُحَمَّد الْمُصْطَفى الْمَبْعُوث من عدن)
(والآل والصحب والازواج كلهم ... وَالتَّابِعِينَ لَهُم ماش على السّنَن)
وَكَانَت وَفَاته فى ثَالِث عشر شَوَّال سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَألف بِمَدِينَة الزيدية رَحمَه الله تَعَالَى
مُحَمَّد بن أَبى بكر بن أَحْمد بن أَبى بكر بن عبد الله بن أَبى بكر بن علوى بن عبد الله ابْن على بن عبد الله بن علوى بن الاستاذ الاعظم الملقب جمال الدّين أَبُو علوى الشلى الحضرمى نزيل مَكَّة المشرفة صَاحب التاريخين اللَّذين أنقل عَنْهُمَا كثيرا تقدم أَبوهُ وَقد ذكرت تَتِمَّة نسبه فى تَرْجَمته فَارْجِع اليها ثمَّة وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة من الْعلمَاء الاجلاء أَصْحَاب التصنيف وَقد ترْجم نَفسه فى تَارِيخه نفائس الدُّرَر فَقَالَ كَانَ مولدى منتصف شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وَألف وضبطها بعض الادباء بحروف جد برضاك وسمانى والدى مُحَمَّد ولقبنى جمَاعَة من الْمَشَايِخ جمال الدّين وَكَنَّانِي بعض العارفين بأبى علوى وَهُوَ أول أولادى وحفظت الْقُرْآن الْعَظِيم على الْمعلم الاديب عبد الله بن عمر با غَرِيب وختمته وَأَنا ابْن عشر سِنِين وحفظت العقيدة الغزالية والاربعين النووية والاجرومية والقطر والملحة والارشاد وَعرضت محفوظاتى على مشايخى ثمَّ من الله تَعَالَى بالاشتغال ووفقنى لسَمَاع الحَدِيث من المسندين وَقِرَاءَة مَا تيَسّر من كتبه الْمُعْتَبرَة مَعَ الْمُلَازمَة على تَحْصِيل الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة والفنون الآلية والقوانين الْعَرَبيَّة لَا سِيمَا علم الْفِقْه والتصوف فَأخذت هَذِه الْعُلُوم عَن الْعلمَاء العارفين مِنْهُم سيدى الْوَالِد رَحمَه الله تَعَالَى أخذت عَنهُ التَّفْسِير والْحَدِيث والتصوف والنحو وَمِنْهُم وَمِنْهُم الشَّيْخ فَخر الدّين أَبُو بكر بن شهَاب الدّين أخذت عَنهُ التَّفْسِير والْحَدِيث والاصول والعربية بقراءتى وَسَمَاع قِرَاءَة غيرى عَلَيْهِ وَمِنْهُم شَيخنَا السَّيِّد عبد الرَّحْمَن بن علوى الْفَقِيه أخذت عَنهُ الْفِقْه
نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين جلد : 3 صفحه : 336