responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 274
(كَأَنَّمَا شَعْرَة فى خَال وجنته ... دُخان قِطْعَة ند تحتهَا نَار)
وَهَذَا // معنى لطيف // وَقد سبق اليه فَمِنْهُ قَول ابْن سناء الْملك
(سمراء قد أزرت بِكُل أسمر ... بلونها ولينها وقدها)

(أنفاسها دُخان ندخالها ... وريقها من مَاء ورد خدها)
وَقَول السَّيِّد مُحَمَّد العرضى الحلبى
(على وجناته خَال عَلَيْهِ ... تبدت شَعْرَة زادته لطفا)

(كقطعة عنبر من فَوق نَار ... بدا مِنْهَا دُخان طَابَ عرفا)
وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة
(ومدير لنا المدام بكاس ... مثل عقد حبابه منظوم)

(هُوَ بدر وفى الْيَمين هِلَال ... فِيهِ شمس وَقد علتها النُّجُوم)

(من دنادنه يشم عبيرا ... من شذاه رحيقه مختوم)

(حى يَا صَاح بالفلاح عَلَيْهَا ... واصطحبها تنفك عَنْك الهموم)

(ودع الْعُمر ينقضى بالتصابى ... وكذاك الوشاة دعهم يلوموا)
قَوْله هُوَ بدر قد أحسن فى هَذَا الْجمع لَكِن تَشْبِيه الكاس بالهلال مَحل نظر والمتعارف تشبيهه بالبدر لتَمام استدارته كَمَا فى قَول الاستاذ ابْن الفارض
(لَهَا الْبَدْر كأس وهى شمس يديرها ... هِلَال وَكم يَبْدُو اذا مزجت نجم)
الا أَن يكون قصد الزورق فانه شبه بِهِ الْهلَال كَمَا فى قَول ابْن المعتز
(وَانْظُر اليه كزورق من فضَّة ... قد أثقلته حمولة من عنبر)
فعكس التَّشْبِيه وَقد وَقع لى فى حل بَيت فارسى سُئِلت تعريبه فَقلت
(وَلما أدَار الشَّمْس بدر لَا نجم ... بأفق الهنا بَين الهلالين فى الغسق)

(عجبت لَهُ يبدى لنا الصُّبْح جيده ... وَمَا غَابَ عَنَّا بعد فى كَفه الشَّفق)
فالهلالان هُنَا الباهم والمسبحة اذا قبضا على الكاس كَمَا يَفْعَله الاعاجم والاروام فى مناولة اناء المشروب وَقد اقتفى أَثَرهم فِيهِ أهل بِلَادنَا فينشأ مِنْهُ صُورَة هلالين من كل مِنْهُمَا هِلَال فَهُوَ تَشْبِيه بِلَا شَبيه وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة
(اطار الْهوى من جمر خديه جذوة ... فأصلى بهَا قلبى الذى ضم أضلعى)

(وَصعد من بعد مَا قد أذاقه ... وقطره من مقلتى در أدمعى)
وَأحسن مِنْهُ قَول كَمَال الدّين بن النبيه

نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست