responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 196
اللدنية عَن قطب الْوُجُود الاستاذ أَبى الْحسن البكرى عَن مُؤَلفه الامام الشهَاب أَحْمد القسطلانى وروى الْجَامِع الصَّغِير عَن السَّيِّد الشريف جمال الدّين الارميونى المالكى امام الْمدرسَة الكاملية عَن مُؤَلفه الامام الْحَافِظ السيوطى وَاجْتمعَ بشيخ الاسلام الْبَدْر الغزى وَهُوَ بِمصْر فى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَتِسْعمِائَة وَأخذ عَنهُ وَبَلغت شهرته الْآفَاق وتصدر للتدريس بالازهر وانتهت اليه فى عصره رياسة الْعلم بِحَيْثُ ان جَمِيع عُلَمَاء عصره مَا مِنْهُم الاوله عَلَيْهِ مشيخة وَكَانَ الْعلمَاء الاكابر تحضر درسه وهم فى غَايَة الادب وَكَانَت حلقته صُفُوفا مِنْهُم الافضل فالافضل والامثل فالامثل وَكَانَ يُقَال فلَان من الطَّبَقَة الاولى وَفُلَان من الثَّانِيَة وَفُلَان من الثَّالِثَة وَكَانَ لَهُ فى درسه محتسب يجلس كل أحد مِنْهُم فى مَكَانَهُ وَمِمَّنْ لَازمه مُدَّة مديدة الْعَلامَة سَالم الشبشيرى فَكَانَ مَحَله مِنْهُ مَحل الْوَلَد من الْوَالِد وَكَانَ بَينهمَا محبَّة أكيدة ومداعبات لَطِيفَة وَتوفى فى حَيَاة شَيْخه فجزع عَلَيْهِ جزعا شَدِيدا بِحَيْثُ انه لم يعْقد بعده درسا الا ويترنم بِذكرِهِ وَيُشِير الى جلالة قدره واذا توقف أهل الدَّرْس فى مسئلة تأوه تأوه الحزين وَهُوَ يَقُول كالهائم أتعبنا موت سَالم وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الْبُرْهَان اللقانى والنوران الحلبى والاجهورى والشمسان الشوبرى والبابلى والشهاب القليوبى وَالشَّيْخ سُلْطَان والنور الشبراملسى وَعبد الْبر الاجهورى وخضر الشوبرى وعامر الشبراوى والشهاب الخفاجى وَهُوَ الْقَائِل فِيهِ ... لنُور الدّين فضل لَيْسَ يخفى ... تضئ بِهِ الليالى المدلهمه)

(يُرِيد الحاسدون ليطفئوه ... ويأبى الله الا أَن يتمه)
ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الطيبرسية وَكَانَ يقرئ الاصول بافريز الازهر شمالى قبْلَة الْحَنَفِيَّة فى الاشهر الثَّلَاثَة رَجَب وَشَعْبَان ورمضان وَكَانَ مُنْقَطِعًا للاشتغال وَالْفَتْوَى وَكَانَ اذا أتم الدَّرْس يجلس بِبَاب دكان بِقرب بَاب الْجَامِع للْفَتْوَى وَكَانَ يصلى اماما بِصَحْنِ الْجَامِع الازهر اذا أذن الْمُؤَذّن دَائِما وَيتم الْفَرْض قبل أَن يفرغ الْمُؤَذّن من الاذان وَألف مؤلفات نافعة مِنْهَا حَاشِيَة على شرح الْمنْهَج اعتنى بهَا مَشَايِخ مصر وَغَيرهم من عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة بِحَيْثُ انه لَا يقْرَأ مِنْهُم أحد شرح الْمنْهَج الا ويطالعها وَقد اشتهرت بركتها لمن طالعها وَله شرح على الْمُحَرر للرافعى يُوجد كثيرا بِبِلَاد الاكراد وَكَانَ يصدر عَنهُ كرامات مِنْهَا انه زار بعض أَقَاربه من النِّسَاء فَدخل عَلَيْهَا وهى تملأ من الْبِئْر مَاء فَلَمَّا رَأَتْهُ مُقبلا أسرعت اليه تقبل يَدَيْهِ فَسقط الدَّلْو فى الْبِئْر فانزعجت لذَلِك فَوقف على

نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست