نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 608
حرف الدال
الشيخ داود بن أحمد بن إسماعيل المعري ثم الحلبي الحنفي أبو سليمان سيف الدين الأكمه
العالم الذي تهلل به محيا العالم بهجة وسروراً، وتجمل به جيد الدهر فكان له فرحة وحبورا، ذو النجدة والمروة، والمجد والفتوة، من سجعت بمحاسنه حمائم شمائله، ولمعت من سماء مكارمه بوارق فضائله، فبهر الأنام بأخلاقه الرضية، واشتمل بما لبسه من الكمال على كل منقبة جلية، وله من محاسن الكلام ما تشربه أفواه المسامع، ومن بديع النثر والنظام ما يزري ببدائه البدائع. ولد هذا الهمام والجهبذ الإمام بمعرة النعمان، سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف، من هجرة سيد ولد عدنان، ثم بعد أن قرأ القرآن وأتمه، وجوده على القراء الأئمة، دخل مدينة حلب وأكب بها على التحصيل والطلب، وأخذ عن جماعة أفاضل، قد اشتهروا بالمناقب والفضائل. منهم العلامة عبد الرحمن بن مصطفى البكفالوني، وأبو الثناء محمود بن شعبان البزستاني، والنور علي بن أحمد الدابقي، ومحمد الحلبي بن علي الأنطاكي المفتي، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الطرابلوسي المفتي، والسيد حسن بن شعبان السرمينين وأبو عبد الله محمد بن محمد الأنطاكي، وأبو العدل قاسم بن محمد البكرجي، وغيرهم من العلاء الأعلام، والسادات العظام، وأجازوه بما تجوز لهم روايته، وتصح لهم درايته، ودخل دمشق الشام، وأخذ أيضاً عن علمائها الأعلام، وأجازوه
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 608