نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 570
حرف الخاء
الشيخ خالد أبو البهاء ضياء الدين النقشبندي الدمشقي إقامة
إمام العصر، وغرة الشام ومصر، من قلد جيد الزمان بقلائد بره وإحسانه، وقيد السنة الثناء عن غير شكر نعمته وامتنانه، أعظم العلماء قدرا، وأعلاهم شهرة وذكرا، لو نطق لسان الليل لقال إنه البدر بلا مين، أو لسان النهار لقال بأنه الشمس التي تجلى نورها في المشرقين والمغربين، خلاصة العباد من العباد، وصفوة أهل الزهادة والإرشاد، سلطان ذوي العرفان، ودليل أهل الذوق والوجدان، كأن لسان زمانه يقول فيه بملء فيه:
يا من له في الناس ذكر سائر ... كالشمس يشرق نورها وتجول
ومواهب حضرية سيارة ... لا ينقضي سفر لها ورحيل
وخلائق كالروض رق نسيمه ... فسرى وذيل قميصه مبلول
وتلاوة يجلي الدجى أنوارها ... قد زانها الترتيب والترتيل
وإذا تهجد في الظلام حسبته ... من نور غرته له قنديل
ملأت لطائف بره أوقاته ... فزمانه عن غيره مشغول
هذا هو الشرف الذي لا يدعى ... هيهات ما كل الرجال فحول
أيامه كست الزمان محاسناً ... فكأنها غرر له وحجول
نفقت لديه سوق كل فضيلة ... والفضل في هذا الزمان فضول
فلعمري لقد شاد ربوع الطريقة وأقام أود متونها، وزاد في بيان مشكلات الشريعة وعانى رمد عيونها، ولقد ترجمه صوفي الزمان، ومرشد الأوان،
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 570