نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 365
بل حالفه على العناد، وخالفه في كل مراد، فكان يخدم الحكومة السنية، في الأمور الجزئية، ومن قوله متوسلاً:
غافر الذنب وعلام الغيوب ... قابل التوب وستار العيوب
راحم الخلق وغوث المذنبين ... ارتجي من عفوه غفر الذنوب
ومن قوله مخمساً:
خذ نشأة الأفراح قبل ندامة ... والزم أويقات الصفا بسلامة
ودع العذول يطيل شرح ملامة ... جمرات همك فاطفها بمدامة
وادي العقيق بلونها موصوف
شمس محياها الهلال بلا خفا ... راح ثرياها مكللة الشفا
البدر ساقٍ والصباح على الوفا ... والكأس زمزم والمقام لنا صفا
والحب يسعى والحباب تطوف
وقال أيضاً
بخد قد حكى ورداً ودرا ... وفا خال بروضته تدرا
أقاد لأمرهه مهما تجرا ... ولو أمسى على تلفي مصرا
لقلت معذبي بالله زدني
وصل شغفي بهجرك بالتأني ... وللعذال فاحذر أن تؤني
ولا تسمع ندا ندبي وأني ... ولا تسمح بوصلك لي فإني
أغار عليك منك فكيف مني
وقال
ظبي أنس تم وصفا ... قام يجلو الراح لطفا
من بقايا اللثم رشفا ... صبها بالكأس صرفا
غلبت ضوء السراج
من سناها الحي نارا ... والشجى منها استنارا
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 365