نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 356
من آل عثمان الأكارم من بنوا ... في المجد بيتاً لا يزال مؤثلا
قوم بهم قامت دعائم ديننا ... ولجيشهم فتح البلاد مسهلا
والأرض ميراث لهم من ربها ... نص عليهم في الكتاب تأولا
خلفوا بني العباس في إخلاصهم ... فغلا بهم قدر الشريعة بل علا
قاموا بأعباء الخلافة حسبما ... يرضى المهيمن مجملاً ومفصلا
لا غرو إذ هم من سلالة هاشم ... نسباً وأفعالاً فدع من سولا
فولاؤهم حفظ لأهل الأرض من ... خلف كما جاء الحديث مسلسلا
فالحمد لله الذي قد خصنا ... بخليفة منهم به الكرب انجلى
وهو الإمام الماجد الشهم الذي ... فاق الملوك مهابة وتفضلا
بحر إذا سعت العفاة لبابه ... وغضنفر تخشاه آساد الفلا
وسع الأنام مراحماً وبعدله ... أضحى الزمان مجملاً ومجللا
مولى رفيع القدر قد نسخت به ... آي الخلاف واثبتت آي الولا
سبحان من جعل التقى جلبابه ... والحلم والبأس الشديد له حلى
ذو همة بالحق عالية الذرا ... لو قابلت أعلى الجبال تزلزلا
نعم الإله به علينا جمة ... عن شكرها قصرت عبارات الملا
وصف الخلافة مذ تشرف باسمه ... عنا جلا خطباً جسيماً معضلا
عبد المجيد بمجده شهدت لنا ... أفعاله لا زال بدراً أكملا
لاشك يا مولاي أنت مؤيد ... والنصر فأل قد أتاك مهرولا
أنا قد خدمتك بالمديح مقدماً ... في مدة يخشى بها أن يقولا
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 356