نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 284
وافى بقد أهيف ولي انثنى ... شبه القنا من تحت ذاك المقنع
لما أتاني زائراً قبلته ... في ثغره الحالي فزاد تولعي
وله شرعت أقول أهلاً يا رشا ... آنست صبك يا غزال الأجرع
قد كان يوماً أزهراً بوصاله ... فهو الحبيب
يسمو على الحور الحسان بطلعة ... كالشمس تطلع في سماء البرقع
فلقده يزري الغصون إذا مشى ... بتمايل ورشاقة وتصنع
أودعته للواحد الأحد الذي ... أنشاه كالبدر المنير الأسطع
طعن القلوب بسهم قوس لحاظه ... طعناً قوياً نافذاً من أضلعي
ما شاهدت عيني مليحاً مثله ... رشقاً خفيف الروح ريماً أتلعي
هام الفؤاد به ومزق مهجتي ... هم الغرام صبابة بتوجعي
لما توجه رائحاً من منزلي ... ومضى لمنزله كظبي مسرع
أصبحت محزوناً لفقد جماله ... حيران في أمري أكفكف أدمعي
سر يا رسولي للذي سكن الحشا ... أخبره أني منكو بتلعلع
رح قل له ارحم يا معنى مغرماً ... مضنى سقيماً لا يضيق ولا يعي
أعد الزيارة سيدي فلعله ... يشفى بقربك من أليم المضجع
فعساه يسمح لي بوصل عاجل ... يحيي به قلب الحزين المولع
انتهى باختصار توفي المترجم في القرن الثالث عشر.
السيد أحمد باعلوي جمل الليل المدني
السيد المفضال، المتحلي بملابس الحسن والجمال، فلا ريب أنه غيث رياض الجود، وغوث الملتجىء المنجود، والحبر المسكي الأرج، فحدث عن البحر ولا حرج، قرأ في المدينة المنورة وأخذ عن علمائها، وحضر دروس أعيانها وفضلائها، ومن أجلتهم عملاً وعلماً، وأكملهم جاهاً وقدراً
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 284