نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 1197
ما الذي أوجب هذا ... هات بالله أفدنا
إن يكن ذاك دلالاً ... ما أحيلاه وأهنا
أو لذنب كان أنا ... عنه تبنا ورجعنا
أو وشى واش مريب ... أو حسود قد تعنى
فلقد أبلغته بالهج ... ر فينا ما تمنى
حبذا أن كان ير ... ضيك ولو أنا تلفنا
ومن الاقتباسات الشعرية الدالة على رفعته العلية قوله:
يا معشر العشاق أوصيكم ... حقاً وإني لمن الناصحين
والنجح في نصحي لكم فاسمعوا ... وصية العاني حليف الأنين
ومن قوله:
سواي محب للمواثيق ناكث ... وإني على عهد الصبابة ماكث
وإن تنس عهد الحب إني لحافظ ... لود قديم لم يغيره حادث
وأقسم أني لا أميل عن الهوى ... وما أنا في هذي الألية حانث
فكيف سلوي واشتياقي دائم ... إذا رث منه باعث جد باعث
وإن عقد العذال في كتب لومهم ... فصولاً فلي في حلهن مباحث
وإن سلموا حال الجدال تركتهم ... وإلا فلم أبرح بعلم أباحث
وشتان ما بيني وبين مؤنبي ... لأني مجد في الهوى وهو عابث
وإن كان صبري عن فؤادي راحلاً ... فجيش غرامي في سويداه لابث
فيا يوسفي الحسن يا من محبه ... غدا وهو من يعقوب للحزن وارث
ويا ناهبا عقلي وسالب صحتي ... بطرف مريض الجفن للسحر نافث
رويدك لا تصدع بصدك مهجتي ... فقد أزعجتني من جفاك الحوادث
وصلني ولا تصغي لقول عواذلي ... فما هم وما قالوه إلا خبائث
وذرهم يخوضوا في الملام فإنما ... عداوتهم للعاشقين توارث
نام کتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نویسنده : عبد الرزاق البيطار جلد : 1 صفحه : 1197