نام کتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر جلد : 1 صفحه : 312
وهل هي إلا ساعة ثم بعدها ... ستقرع ما عمرت من ندم سنا
ولله دمعي ما أفل استنانه ... إذا في دمى أمسى سنانك مستنا
ومالي من دهري حياة ألذها ... فيعتدها نعمى على ويمتنا
إذا قتلة أرضتك منا فهاتها ... حبيب إلينا ما رضيت به عنا
وهي طويلة حرف القول فيها، ووقع عنه الرضا بوصولها، ومات بعد خروجي من الأندلس قريباً من سنة ستين وأربع مائة.
علي بن إبراهيم بن حمويه الشيرازي أبو الحسن قدم الأندلس، وحدث بها عن أبي محمد الحسن بن رشيق المصري المعدل، روى عنه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ.
علي بن إسماعيل القرشي يلقب بطيطن، أشبوني من أهل الأشبونة شاعر أديب ذكره لي أبو عبد الله محمد بن عمر الأشبوني، وأنشدني له يصف قملة:
وذات كشح أهيف شخت ... كأنما بولغ في النحت
زنجية تحمل أقواتها ... في مثل حدى طرف الجفت
كأنما آخرها قطرة ... صغيرة من قاطر الزفت
أو نقطة جامدة خلفها ... قد سقطت عن قلم المفتى
تسرى اعتسافاً ولقد تهتدى ... في ظلمة الليل إلى الخرت
تشتد في الأرض على أرجل ... كشعرة المخرج في النبت
تشهد أن الله خلاقها ... رزاقها في ذلك السمت
سبحان من يعلم تسبيحها ... ووزنها من زنة النحت
نام کتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر جلد : 1 صفحه : 312