نام کتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر جلد : 1 صفحه : 175
تزرع اللحظ في زروع وماء ... وعروش كأنها الأبكار
فكأن الرياض إذ نحن فيها ... جنة الخلد حلها الابرار
أمية بن غالب الموروى أبو العاص، أديب شاعر مشهور في الدولة العامرية، ومن شعره يعارض أبا عمر بن يوسف بن هارون في قوله:
غداً يرحلون فيا يوم رس ... لك كن بالظلام بطىء اللحاق
ويا دمع عينى سد الطريق ... وأفرغ عليهم نجيع المآق
ويا نفسى جئهم من أمام ... وقابلهم بنسيم احتراق
وياهم نفسى بهم كن ظلا ... ماً وقيدهم عن نوى وانطلاق
ويا ليل من بعد ذا إن ظفر ... ت بالصبح فاقذف به في وثاق
سيدرون كيف يبينون عن ... ى إلا على جهة الاستراق
فعارضه المورورى فقال:
أعدوا غداً لبكور الفراق ... ولم يعلموا ذا هوى بانطلاق
فنم الرغاء بإعدادهم ... وجمع الركاب دليل افتراق
أسروا نوى البين في ليلهم ... فأظهره الصبح قبل انفلاق
ويوم الفراق على قبحه ... يذكر ذا الشوق حسن التلاق
سأقطع عنهم سلوك السبي ... ل وأكشف للبين عن شر ساق
وأجعل دون النوى عرضة ... تكون حديثاً لأهل العراق
برعد زفيرى، وبرق احتراقى ... وليل يداجى غيوم اشتياق
فتنطبق الأرض من سيلها ... على طبق الأرض أي انطباق
فلا يستطيعون من وجهة ... بغير استراق ولا باستراق
نام کتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر جلد : 1 صفحه : 175