نام کتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر جلد : 1 صفحه : 126
البر في اسم الحضرمي الذي روى عنه أحمد بن سعيد كما أوردنا آنفا.
ورأيت في موضع آخر أنه أبو بكر محمد بن موسى بن عيسى الحضرمي، وأنه يروى عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي فالله أعلم. وكانت وفاة أبي عمر الصدفي، فيما قاله أبو محمد علي بن أحمد، سنة خمسين وثلاث مائة.
أحمد بن سعيد، بن حزم، بن غالب أبو عمر الوزير، والد الفقيه أبي محمد، كان وزيراً في الدولة العامرية، ومن أهل العلم والأدب والخير، وكان له في البلاغة يد قوية؛ سمعت أبا العباس أحمد بن رشيق الكاتب يقول: كان الوزير أبو عمر بن حزم يقول: إني لأعجب ممن يلحن في مخاطبة، أو يجىء بلفظة قلقة في مكاتبة، لأنه ينبغي له إذا شك في شيء أن يتركه ويطلب غيره، فالكلام أوسع من هذا، أو كما قال؛ وهذا لا يقوله إلا المتبحر الواسع العلم. أنشدني أبو محمد علي بن أحمد، قال: أنشدني الوزير أبي في بعض وصاياه لي:
إذا شئت أن تحيا غنيا فلا تكن ... على حالة إلا رضيت بدونها
وحدثني أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد، قال: أخبرني هشام بن محمد ابن هشام بن محمد بن عثمان المعروف بابن البشتنى من آل الوزير أبي الحسن جعفر بن عثمان المصحفى، عن الوزير أبي رحمه الله: أنه كان بين يدي المنصور أبي عامر، محمد بن أبي عامر في بعض مجالسه للعامة، فرفعت إليه رقعة استعطاف لأم رجل مسجون كان ابن أبي عامر حنقاً عليه لجرم استعظمه منه، فلما قرأها اشتد غضبه، وقال: ذكرتنى والله به! وأخذ القلم يوقع، وأراد أن يكتب: يصلب، فكتب: يطلق،
نام کتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس نویسنده : الحميدي، ابن أبي نصر جلد : 1 صفحه : 126