نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين جلد : 6 صفحه : 425
معهم [1] ، فدخل على عُبَيد اللَّه بْن زياد وعنده شريح القاضي، فلما نظر إليه قال لشريح: أتتك بحائن رجلاه" [2] ، فلما سلم عليه قال له: يا هانئ أين مسلم؟ قال: ما أدري، قال: فأمر عُبَيد اللَّه صاحب الدراهم [3] فخرج إليه فلما فظع [4] بِهِ، فقال: أصلح اللَّه الأمير، والله ما دعوته إلى منزلي، ولكنه جاء فطرح نفسه عَلِيّ. فقال: ائتني بِهِ، قال: والله لو كَانَ تحت قدمي ما رفعتها عنه. قال: أدنوه إلي، قال: فأدني، فضربه بالقضيب، فشجه على حاجبه وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليستله [5] ، فدفع عن ذلك، وَقَال له: قد أحل اللَّه دمك، وأمر بِهِ فحبس [6] في جانب القصر، فخرج الخبر إلى مذحج، فإذا على باب القصر جلبة فسمعها عُبَيد اللَّه، فقال: ما هذا؟ قَالُوا: مذحج. فقال لشريح: اخرج إليهم فأعلمهم أني إنما حبسته لأسائله، وبعث عينا عليه من مواليه يسمع ما يقول، فمر بهانئ، فقال له هانئ: يا شريح اتق اللَّه، فإنه قاتلي. فخرج شريح حتى قام على باب القصر، فقال: لا بأس عليه إنما حبسه الأمير ليسائله، فقالوا: صدق، ليس على [1] وَقَال غير أبي جعفر: الذي جاء بهانئ بن عروة إلى عُبَيد اللَّه بْن زياد: عَمْرو بن الحجاج الزبيدي (انظر تفاصيل ذلك في الطبري: 5 / 349) . [2] هذا مثل، يقال: ان أول من قاله هو عُبَيد بن الابرص، وانظر الفاخر: 251. [3] هو مولى لعُبَيد الله بن زياد. [4] جودها ابن المهندس وكتب فوقها"صح"، وتصحفت في تاريخ الطبري إلى: قطع به". وفظع الامر - كفرح: استعظمه ولم يثق بأن يطيقه. وَقَال أبو زيد في نوادره: فظع بالامر فظاعة: إذا هاله وغلبه. [5] في الطبري: ليسله. [6] في م: فجلس"وما أثبتناه تؤيده رواية الطبري، وقول عُبَيد الله بعد: إنما حبسته..".
نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين جلد : 6 صفحه : 425