responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين    جلد : 6  صفحه : 420
وفضلها لكم فضل وغيركم • من قومكم لهم في فضلها قسم
إني لأعلم أو ظنا كعالمه • والظن يصدق أحيانا فينتظم
أن سوف يترككم ما تدعون بها • قتلى تهاداكم العقبان والرخم (1)
يا قوما لا تشبوا الحرب إذ سكنت • وأمسكوا بحبال السلم واعتصموا
قد غرت الحرب من قد كَانَ قبلكم • من القرون وقد بادت بها الأمم
فأنصفوا قومكم لا يهلكوا بذخا • فرب ذي بذخ زلت بِهِ القدم (2)
قال: فكتب إليه عَبد اللَّه بْن عَبَّاس: إني لأرجو أن لا يكون خروج الحسين [3] لأمر تكرهه، ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع اللَّه بِهِ الألفة ويطفئ بِهِ الثائرة. ودخل عَبد اللَّه بْن عَبَّاس على الحسين فكلمه ليلا طويلا، وَقَال: أنشدك اللَّه أن تهلك غدا بحال مضيعة، لا تأت العراق، وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم، وتلقى الناس، وتعلم على ما يصدرون، ثم ترى رأيك - وذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين فأبى الحسين إلا أن يمضي إلى العراق، فقال له ابْن عَبَّاس: والله إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته، والله إني لأخاف أن تكون الذي يقاد بِهِ عثمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون. فقال: أبا العباس إنك شيخ قد كبرت. فقال ابْن عَبَّاس: لولا أن يزرى ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، ولو أعلم أنا إذا تناحينا أقمت، لفعلت، ولكن لا أخال ذلك نافعي. فقال له الحسين: لأن أقتل

(1) جمع رخمة، وهو طائر أبقع يشبه النسر.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: البذخ: تطاول الرجل في كلامه وافتخاره.
[3] في م: أن يكون الحسين"، ولا تؤدي المعنى.
نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين    جلد : 6  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست