responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين    جلد : 5  صفحه : 535

= ميمون تتعلق بالنضر بن أنس فكان ذلك مشعرا بأن حرب بن ميمون الذي حكاها هو مولى النضر بن أنس، وقد يجاب عن تكذيب سُلَيْمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس، ولعله شهد غسله، ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن، فقوله: فما أمكنني أن أشهده"أي أن أشهد الصلاة عليه، لانه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه، كما هو المتبادر، فتأمل، والله أعلم"انتهى.
قال العبد المسكين أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد تأمت كلام العلامة اليماني وتدبرته، فوجدته قد صرفه إلى غير وجهه وبناه على أساس أن البخاري قد ذكر ترجمتين في "تاريخه الكبير"ولو تدبر الامر أكثر من ذلك لوجد أن وجود هاتين الترجمتين في تاريخ البخاري الكبير فيه نظير من عدة أوجه:
الوجه الاول: ان عبد الغني بن سَعِيد إنما تعقب تاريخ البخاري الكبير، وقد ولد سنة 332 وتوفي سنة 409، فكيف لم ينتبه إلى هذا"الاصلاح"إن كان البخاري اصلحه؟
الوجه الثاني: ان العلامة مغلطاي لم يشر إلى وجود ترجمتين في تاريخ البخاري الكبير مع عنايته الفائقة في تعقب المؤلف المزي في أمور أقل أهمية من هذا بكثير، علما بأنه كان شديد الكلف بتاريخ البخاري الكبير كثير المراجعة له مما يدل على أنه وجد كلام عبد الغني بن سَعِيد، ونقل المزي له، صحيحا، ثم كيف فات الامر على جملة حفاظ عنوا بهذا الامر، ومنهم الحافظ ابن حجر؟ !
الوجه الثالث، وهو أقوى الادلة التي استدل بها: ما نقله ابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 288) وهو من الذين خلطوا الترجمتين، قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: حرب بن ميمون أبو الخطاب، مولى النضر بن أنس سمع منه يونس بن محمد، قال سُلَيْمان بن حرب: هذا أكذب الناس". ورأيت البخاري في تاريخه الكبير (يقول) : حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن البَصْرِيّ صاحب الاغمية مولى النضر بن أنس الأَنْصارِيّ، سمع عطاء والنضر بن أنس وخالد بن أيوب، روى عنه (؟) وحرمي بن عمارة وعبد الله بن أَبي الأسود ومحمد بن بلال، قال محمد بن عقبة: كان حرب مجتهدا.
فأين هذه الترجمة التي نقلها ابن عدي من تاريخ البخاري الكبير في التاريخ الكبير المطبوع؟ ! وقد لاحظ ابن عدي ان ما حدثه ابن حماد الدولابي عن البخاري يختلف عما وجده في تاريخه الكبير، لذلك قال: ورأيت البخاري في تاريخه الكبير". ومن هنا يظهر أن النسخ المتداولة من تاريخ البخاري إلى عصر المزي في الاقل لم تكن تحتوي إلا على ترجمته واحدة هي التي نقلها أو نقل بعضها ابن عدي في "الكامل"فلعل بعضهم غير في بعض النسخ، والله أعلم.
الوجه الرابع: قول أبي بكر الخطيب في كتابه"المتفق والمفترق": أبو الخطاب روى عن عطاء والنضر بن أنس وكان ثقة. وحرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية حدث عن خالد الحذاء وهشام بن حسان، وكان ضعيفا. جعل البخاري ومسلم هذين رجلا واحدًا، وقد شرحنا ذلك في كتابنا"الموضح"وأوردنا من الحجة في كونهما اثنين ما يزول معه الشك ويرتفع به الريب" (وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 96) . قال بشار أيضا: وتوهم الحافظ ابن حجر فذكر في ترجمة أبي الخطاب حرب بن ميمون الذي روى له مسلم أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" وَقَال يخطئ (تهذيب: 2 / 226) ، والصحيح أن ابن حبان =
نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين    جلد : 5  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست