نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين جلد : 21 صفحه : 151
ألم تر أني مذ ثلاثين حجة • أروح وأغدو دائم الحسرات
أرى فيأهم فِي غيرهم متقسما • وأيديهم من فيئهم صفرات
فلولا الَّذِي أرجوه فِي اليوم أو غد • تقطع نفسي دونه حسرات
خروج إمام لا محالة خارج • يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل • ويجزى عَلَى الأهواء بالنقمات
فيا نفس طيبي ثُمَّ يا نفس أبشري • فغير بعيد كل ما هُوَ آت.
قال: فلما فرغ من إنشاده قام الرضى عَلَيْهِ السَّلامُ، فدخل منزله، وبعث إِلَيْهِ خادما بخرقة خز فِيهَا ست مئة دينار، وَقَال للخادم: قل لَهُ: يقول لك مولاي: استعن بهذه عَلَى سفرك واعذرنا. فَقَالَ لَهُ دعبل: لا واللَّهِ ما هَذَا أردت ولا لَهُ خرجت، ولكن قل لَهُ: إكسني ثوبا من أثوابك. وردها عَلَيْهِ، فردها عَلَيْهِ [1] الرضى عَلَيْهِ السَّلامُ، وبعث إِلَيْهِ معها بجبة من ثيابه، وخرج دعبل حتى ورد قم، فنظروا إِلَى الجبة فاعطوه بها ألف دينار، فَقَالَ: لا واللَّهِ ولا خرقة منها بألف دينار، ثُمَّ خرج من قم فاتبعوه وقطعوا عَلَيْهِ، وأخذوا الجبة، فرجع إِلَى قم، فكلمهم، فَقَالُوا: ليس إليها سيل، ولكن هَذِهِ ألف دينار، قال: وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار، وخرقة من الجبة.
وَقَال محمد بْن يزيد المبرد، عَن أَبِي عثمان المازني: سئل علي بْن موسى الرضى: يكلف اللَّه العباد مالا يطيقون؟ قال: هو [1] قوله: فردها عليه"سقطت من نسخة ابن المهندس. وانظر: أعيان الشيعة: 2 / 19.
نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين جلد : 21 صفحه : 151