نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين جلد : 12 صفحه : 205
قال أَبُو العباس [1] : وكَانَ إذا التقى هو والمازني فِي دار عِيسَى بْن جعفر الهاشمي تشاغل أو بادر خوفا من أن يسأله المازني عَنِ النحو. وكَانَ جماعة للكتب يتجر [2] فيها، وكَانَ كثير تأليف الكتب فِي اللغة.
قال أَبُو العباس [3] : أتيت السجستاني وأنا حدث فرأيت منه [4] بعض ما ينبغي أن تهجر حلقته له، فتركته مدة، ثم صرت إليه وعميت له بيتا لهارون الرشيد، وكَانَ يجيد استخراج المعمى، فأجابني:
أيا حسن الوجه قد جئتنا • بداهية عجب فِي رجب
فعميت بيتا وأخفيته • فلم يخف بل لاح مثل الشهب
فأظهر مكنونه الطيطوى [5] • وهتك عنه الحمام الحجب
فذلل ما كَانَ مستصعبا • لنا فتناولته من كثب (6)
أيا من إذا ما دنونا له • نأى وإذا ما نأينا اقترب
عذرناك إذ كنت مستحسنا • وبيتك ذو الطير بيت عجب
سلام على النازح المغترب • تحية صب به مكتئب
ومن شعره أيضا أنشدناه أبو بَكْرِ بْنُ السراج، قال: أنشدنا أَبُو العباس لأَبِي حاتم: [1] أخبار النحويين البَصْرِيّين: 93 - 94. [2] في أخبار النحويين: يبحر. وما هنا أحسن. [3] أخبار النحويين: 94 - 96. [4] ليس في المبطوع من أخبار النحويين. [5] علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: الطيطوي: طائر.
(6) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: الكثب: القرب.
نام کتاب : تهذيب الكمال في أسماء الرجال نویسنده : المزي، جمال الدين جلد : 12 صفحه : 205