نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 4 صفحه : 151
وغيرهم كان شجاعا راميا ويقال كان يبق الفرس شدا على قدميه وكان يسكن الربذة قال يحيى بن بكير وغير واحد مات سنة أربع وسبعين وهو بن ثمانين سنة قلت في صحيح البخاري عن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة وتزوج بها امرأة وولدت له أولاد فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال فنزل المدينة قال أبو نعيم استوطن الربذة بعد قتل عثمان توفي سنة "74" وقيل ستين وذكر إبراهيم بن المنذر أنه توفي سنة "64" وذكر الكلاباذي عن الهيثم بن عدي أنه مات في آخر خلافة معاوية قلت وهو غلط فإن له قصة مع الحجاج بن يوسف الثقفي في إنكاره عليه اختيار البدو واعتذار سلمة بان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن في البدو والقصة مشهورة ذكرها البخاري وغيره ولم يكن الحجاج في زمن معاوية ولا ابنه يزيد صاحب أمر ولا ولاية وهذا يرجح قول من قال مات سنة "74" لكن في تقدير سنة على هذا نظر فإنه غلط محض إذ يلزم منه أنه شهد بيعة الرضوان وعمره اثنتا عشرة سنة وقد قال هو فيما صح عنه بايعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ على الموت ومن كان بهذا السن لا يتهيأ منه هذا فيحرر هذا ثم رأيت مدار مقدار سنة على الواقدي وهو من تخليطه والمصنف تبع فيه صاحب الكمال وكذا النووي في تهذيبه تبع صاحب الكمال وصاحب الكمال تبع بن طاهر والصواب خلاف هذا والله أعلم ثم وجدت ما يدل على أن من أرخ موته في خلافة معاوية أو ابنه يزيد أو بعد ذلك إلى سنة "74" غلط بل يدل على أنه تأخر إلى ما بعد الثمانين فعند أحمد
نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 4 صفحه : 151